بحثت الحكومة الكازاخستانية مسألة ضخ نفطها عبر مشروع انبوب النفط الرئيسي (باكو - تبليسي - جيهان) و فكرة انضمامها الى المشروع، مع الشركة المشرفة على تنفيذ المشروع . وقال المسوؤل الإعلامي بشركة النفط الحكومية الاذرية محمد ميرزاييف ان باكو استضافت اجتماعا تم خلاله البحث في مشروع اتفاقية بين الحكومتين الاذرية والكازاخستانية لنقل النفط عبر مشروع الانبوب الذي يجري العمل على اقامته من اذربيجان الى ميناء جيهان التركي المطل على البحر الابيض المتوسط. واضاف ان كمية النفط الكازاخستاني المتوقع نقلها خلال المرحلة الاولى من عمل المشروع سوف تبلغ حوالي 5ر7 مليون طن وسترتفع لاحقا الى حوالي 20 مليون طن في العام. وتوقع ميرزاييف ان يتوصل الجانبان قبل نهاية العام الحالي الى التوقيع على كافة الوثائق والاتفاقيات الخاصة بالمشروع. وبدأ العمل على تنفيذ مشروع الانبوب في ابريل الماضي في الدول الثلاثة التي يمر منها الانبوب و هي اذربيجانوجورجياوتركيا وتقوم بتنفيذه في اذربيجان شركة (اتحاد المقاولون) ومقرها اثينا بينما تقوم بتنفيذ القسم الجورجي من المشروع اتحاد الشركات المشتركة. ويبلغ طول الانبوب حوالي 1760 كيلومتر منها 449 كيلومترا في اذربيجان و 235 كيلومتر في اراضي جورجيا و 1059 كيلومترا في تركيا بتكلفة اجمالية تزيد عن ملياري دولار. ومن المقرر حسب المخطط المعلن الخاص بالمشروع ان يبدأ في ضخ النفط مع مطلع العام 2005 بطاقة قدرها 50 مليون طن سنويا. ويواجه المشروع في الوقت الراهن صعوبات مالية ناجمة عن تاجيل المؤسسات المالية العالمية خاصة البنك الدولي في اقرار القروض لتمويل المشروع الى نهاية العام الحالي والتي يفسرها العديد من المراقبين على انها ناجمة عن انخفاض الحماس لدى المؤسسات المالية الدولية لدعم المشروع في اعقاب السيطرة الامريكية على العراق و التخوف من قلة جدواه الاقتصادية و عدم تمكن النفط الاذربيجاني وحده توفير الكمية التي يحتاجها الانبوب اضافة الى معارضة منظمات حماية البيئة في جورجيا و اوروبا التي اعربت عن تخوفها من خطر الأنبوب و تاثيره على البيئة خاصة في منطقة بارجومي التي تشتهر بالمياه المعدنية. تأجيل نفط كاشاجان وعلى صعيد أخر، اتفقت كازاخستان مع كبرى شركات النفط العالمية بعد شهور من المحادثات على تأجيل بدء انتاج النفط من حقل نفط كاشاجان العملاق حتى عام 2007 اي بعد عامين على الاقل من الموعد المقرر. وقال كيرجلدي كابلدين رئيس شركة النفط الحكومة (كازمونايجا) "ليس هناك خلاف بين الحكومة والمستثمرين وانما هناك فقط تباين طفيف في الاراء بشأن تطوير الحقل". واضاف "الحكومة لديها موقفها الراسخ وهو ان الانتاج يجب ان يبدأ في نهاية عام 2006 في حين يقترح المستثمرون ان يبدأ في نهاية عام 2007 مستشهدين بعدد من العوامل الفنية. "لكننا لا نستبعد تأجيل الموعد لفترة أطول اذا وافق المستثمرون على تعويضنا عن الارباح التي سنحصل عليها اذا بدأ الانتاج في وقت مبكر". وقالت شركة ايني الايطالية التي تعمل في تطوير الحقل انها تتوقع ان يبدأ الانتاج في كاشجان بين عامي 2006 و 2007 بعد ان اتضح ان استغلال اكبر كشف نفطي في العالم في ثلاثة عقود اصعب مما كان متصورا من قبل. وطالبت كازاخستان في البداية مجموعة كاشاجان التي تضم ايضا توتال الفرنسية وشركتي اكسون موبيل وكونوكو فيلبس الاميركيتين ورويال داتش/ شل وبي.جي البريطانية وانبكس اليابانية ببدء الانتاج من حقل في عام 2005 .