سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكسندر سلطانوف: روسيا ترى فى المملكة شريكا مهما وواعدا الكرملين: التعاون الشامل مع السعودية يستجيب لمصالح روسيا الجيوسياسية والتجارية والاقتصادية طويلة الأمد
حظيت الزيارة الرسمية التى بدأها لموسكو امس صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى باهتمام كبير لدى الاوساط الروسية على مختلف مستوياتها حيث تعد الزيارة الاولى منذ 75 عاما التى يزور فيها مسئول سعودى بهذا المستوى الرفيع روسيا الاتحادية. وعد المسؤولون فى موسكو زيارة ولى العهد حدثا مهما للغاية بالنسبة للعلاقات الروسية السعودية مؤكدين أن الفضل لهذه الزيارة يعود للنهج الذى اتبعته قيادتا البلدين بهدف تطوير الروابط الثنائية على كل الاصعدة. وأعلن ناطق باسم الديوان الرئاسى (الكرملين) فى تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام الروسية أن التعاون الشامل مع المملكة العربية السعودية يستجيب والمصالح الجيوسياسية والتجارية والاقتصادية الطويلة الامد لروسيا. كما أوردت وكالة الانباء الروسية نوفستى تصريحات لمصدر مسؤول فى الكرملين تحدث فيها عن التفاهم والتعاون المشترك والمكانة التى تتمتع بها المملكة فى العالم العربى والاسلامى والى دورها الفعال فى جامعة الدول العربية. كما أشار المصدر الى متانة العلاقات مع المملكة العربية السعودية التى تعد من أوائل الدول التى أقامت معها روسيا علاقات دبلوماسية فى الشرق الاوسط منذ أكثر سبعين عاما مضت. وبين المصدر أن زيارة سمو ولى العهد ولقاءه بالرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس ستمنح العلاقات الروسية مع الدول الاعضاء الاكثر فعالية وتأثيرا فى منظمة المؤتمر الاسلامى دفعة قوية نحو تنميتها وتطويرها. وكشف المصدر الروسى أن بوتين سيناقش خلال استقباله سمو ولى العهد المبادرة التى طرحها الرئيس الروسى خلال زيارته للعاصمة الماليزية فى أغسطس الماضى التى أعلن فيها عن رغبة بلاده الانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي. ونوه المصدر الروسى بالجهود الكبيرة التى تضطلع بها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وما تقدمه من مساعدات انسانية سنويا للمسلمين الروس. وأكدت المصادر الرسمية أن المباحثات بين الجانبين ستتطرق الى قضية الارهاب التى تعانى منها المملكة وروسيا وسبل التصدى لهذه المشكلة التى أصبحت تهدد المجتمع الدولى كما بينت أن الوضع فى الاراضى الفلسطينية وتحقيق خارطة الطريق والوضع فى العراق سيحتل حيزا مهما من جدول مباحثات الجانبين. من جانب اخر قال نائب وزير الخارجية الروسى الكسندر سلطانوف فى تصريح أدلى به الليلة قبل الماضية عن زيارة صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز لموسكو ان روسيا ترى فى المملكة شريكا مهما وواعدا. يذكر أن روسيا تشغل المرتبة الثانية بعد المملكة من حيث حجم صادراتها النفطية الى الخارج. ويرى المراقبون أنه نظرا للمكانة الكبيرة التى تتبوؤها المملكة على كل الاصعدة وما تتمتع به من ثقل سياسى واقتصادى دولى ستسفر الزيارة عن العديد من اتفاقيات التعاون فى المجالات النفطية والاقتصادية والعلمية والتقنية والرياضة. وقد أكد متحدث باسم الكرملين تعليقا على الزيارة أن مبدأ الاحترام المتبادل للمصالح المشتركة وكذلك تطابق أو تقارب المواقف بشأن مجموعة واسعة من القضايا الدولية يكمن فى أساس علاقات التعاون بين المملكة وروسيا.