قال خبير فى البنك الدولي ان متوسط حجم البطالة فى منطقة الشرق الأوسط يبلغ حاليا 15 بالمائة وهو ما يعني ان هذه الدول عليها تدبير نحو 42 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد المقبل.وقلل كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا مصطفى نابلي فى تصريح صحفي من المخاوف بشأن آثار تحرير التجارة العالمية على العمالة الوطنية وزيادة نسبة البطالة. وأوضح نابلي أن هناك تجارب ناجحة في دول المنطقة أثبتت العكس تماما مثل الأردن وتونس ودولة الامارات العربية المتحدة مؤكدا أن تحسين مناخ الاستثمار بهذه الدول أدى الى تحرير تجارتها وايجاد مزيد من فرص العمل بالنسبة لأبنائها. ورأى ان جولة مفاوضات منظمة التجارة العالمية القادمة في مدينة (كانكون) المكسيكية المقرر عقدها الأسبوع المقبل تواجه تحديات خطيرة لاسيما فيما يتعلق بالمستقبل الاقتصادي والتجاري للدول الواقعة في شمال افريقيا والشرق الأوسط. وأضاف أن من أهم المخاطر التي تواجهها جولة كانكون هو ما يتعلق بحجم الدعم للمنتجات الزراعية في أوروبا والولايات المتحدة الى جانب مسألة تحرير تجارة الخدمات.وقال إن تحرير التجارة العالمية في مجال الخدمات من شأنه أن يؤدي الى انعاش اقتصاديات دول المنطقة باعتبار قطاع الخدمات الحجر الأساسي في رفع كفاءة بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل النقل والبنية التحتية والتمويل والاتصالات. وحذر نابلي من أن الالغاء الكامل للدعم التصديري الخاص بالمنتجات الزراعية مشيرا الى أنه سيتسبب في زيادة كبيرة في أسعار المنتجات الزراعية العالمية مما يؤثر على دول المنطقة باعتبارها أكبر مستورد لهذه المنتجات في العالم الى جانب انها تعاني أصلا مشكلة خطيرة تتعلق بندرة توفير المياه. وحول قضايا الاستثمار قال كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي ان دول المنطقة في حاجة الى تنويع اقتصادياتها والانتهاء من الاعتماد على المصادر التمويلية التقليدية كبيع النفط الخام وتحويلات العاملين في الخارج والعمل على جعل القطاع الخاص المحرك الاساسي للتنمية بالاضافة الى الاندماج في الاقتصاد العالمي.