أجبرت الهجمات العراقية المتصاعدة القوات الامريكية على التزام ثكناتها وأدت الى تراجع ثقتها في العراقيين واقامتها لمزيد من الحواجز. والآن يتم بناء جدار أسمنتي ضخم حول جزء من مجمع القوات الامريكية في وسط بغداد وهو صورة طبق الاصل من الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. الموقف يتكرر على الجانب العراقي والبنتاجون يسير ببطء في تشكيل حكومة عراقية وتوصيل الكهرباء وضمان الامن للشعب العراقي والنتيجة ان غالبية العراقيين يشعرون ان حياتهم كانت أفضل في ظل حكم صدام حسين. الكل ينصح الامريكيين بالاستعانة بقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة او حتى الفرنسيين. جميعهم مخطئون. اننا بحاجة لمزيد من تقدم العراقيين وتراجع للامريكيين.. لذا يتعين على الرئيس بوش توفير مزيد من الموارد لبول بريمر حتى يستطيع تأمين الخدمات الاساسية للعراقيين ونقل السلطة لهم بأسرع ما يمكن. هذه ليست ألمانيا عام 1945 ونحن ليس لدينا وقت غير محدد. لذلك ايضا نريد العراقيين في المقدمة. نريد منهم ان يديروا نقاط التفتيش لانهم الوحيدون الذين يميزون بين الاشرار والاخيار. نريد منهم ان ينخرطوا اكثر في ادارة بلادهم لكي يرى الجميع ان الهجمات على البنية الاساسية العراقية هي هجوم على العراقيين انفسهم. ** نيويورك تايمز