أكدت صحيفة نيويورك تايمز ان بامكان سلطات الاحتلال في العراق تسريع عملية اعادة اعمار العراق وتخفيض معدلات البطالة وذلك اذا ما عملت بتعاون وتقارب اكثر مع المواطنين العراقيين انفسهم حتى لا تبدو كسلطة استعمارية. وقالت الصحيفة يجب استبعاد القادة الكبار من حزب البعث واولئك الضالعين بتنظيم هجمات على القوات الامريكية والبريطانية من جميع المناصب الرسمية ومحاسبتهم على جرائمهم لكن مئات الالاف الاخرين من العراقيين البعثيين يجب ان ينخرطوا في اعادة اعمار بلادهم اذا ثبت عدم ارتكابهم جرائم بحق الشعب.واضافت ان رئيس الادارة العليا للاحتلال الامريكي بول بريمر يبدو انه يتفهم ابعاد المشكلة فهو يتحدث عن حظر عمل نحو 30 الف بعثي في المناصب العامة وهو ما يترك نحو90 في المئة من الاعضاء البعثيين ذوي الرتب الادني صالحين لشغل تلك المناصب حسب قولها.واشارت الصحيفة الى ان بريمر يقترح كذلك انشاء محكمة جنائية عراقية تتضمن قضاة من البعثيين السابقين مشيرة الى انه وافق الاسبوع الماضي على دفع رواتب نحو ربع مليون جندي في الجيش العراقي النظامي السابق وانه يعتزم ايجاد جيش جديد اصغر حجما خلال الاعوام المقبلة يمكن ان يتضمن بعض الجنود والضباط السابقين. ونادت الصحيفة بضرورة تنظيم باقي اعضاء الجيش وجهاز الشرطة السابق تحت قيادة جديدة وتحويلهم الى قوة شرطة محلية بامكانها تولي مهام الدوريات الامنية في الاحياء السكنية من القوات الامريكية والبريطانية.وتابعت قائلة ان واشنطن تحتاج الى القيام بعمل افضل فيما يتعلق باحياء العراق وذلك من اجل سمعتها الحالية والامن المستقبلي في العراق وخططها تجاه الشرق الاوسط عموما وبالطبع من اجل رفاه العراقيين انفسهم. وخلصت الى ان ما سبق يتطلب المزيد من الانتباه من البيت الابيض وتخصيص اموال اكثر من الكونجرس وانهاء المقاومة الامريكية الايديولوجية لدور اكبر للامم المتحدة والاهم من كل شيء القيام بجهود اوسع لاشراك الشعب العراقي في اعادة اعمار بلاده.