عبدالله صالح المجحم من مواليد الأحساء عام 1369ه، متزوج، وله عدد من الأطفال، تخرج في معهد المعلمين بالأحساء، وعمل مدرسا في مدينة الخبر عام 1389ه، ثم أنتقل إلى الأحساء، ليعمل في مجال التدريس، بعدها واصل مشواره العملي، والتحق بنادي هجر، مشرفا ثقافيا بالنادي، وتعاون مع نخبة من الممثلين في النادي، مثل أحمد النوة، راشد الوثان، علي الغوينم وعبدالعزيز السماعيل. وكان له دور كبير في تنشيط الحركة المسرحية في الأحساء، حيث مثل العديد من المسرحيات، منها (حلم الليالي، يوم لك ويوم عليك، دكان العقارات، الوليمة، ومن قاس غاص)، وأخيرا مسرحية (هكذا تكون النهاية). ولقيت هذه المسرحيات نجاحا كبيرا، وأصبح لها صدى يملأ الوسط الفني في المنطقة الشرقية. وعندما تأسست جمعية الثقافة والفنون بالأحساء التحق بها، ممثلاً في عام 1392ه، وشارك في العديد من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الجمعية، أبرزها (عظيم الهش، سراير والزواج الثاني)، ولاقت تلك الأعمال نجاحا في الوسط الفني. في عام 1400ه تم تعيينه سكرتيرا لجمعية الثقافة والفنون. وتم تكريمه في الجمعية، وأعطي شهادات تقديرية ودرع الفنان المثالي، اعترافا بعطائه للمسرح، حيث يعتبر من الجيل الأول، الذين ناضلوا في بداية أعمالهم في المجالات الفنية. ويعتبر الفنان عبدالله من المساهمين في تدعيم الحركة المسرحية والأدبية في الأحساء، والتي تجعلنا نقف ونتأمل في كل عطاءاته الفنية، التي مازالت ذكراها بين الجماهير، سواء في المجال المسرحي، أو في الحركة الكشفية، والنشاط الثقافي والاجتماعي. فنحن أمام شخصية تتميز بالمثابرة والصبر. وما تكريمه من قبل الجمعية إلا حافز للجميع للعمل من اجل العطاء، في كل مجال، حيث يعتبر المجحم رمزا من رواد المسرح في المملكة، الدين نعتز بهم، لنفتح آفاقا أوسع نحو المستقبل المشرق.