أقيم مؤخرا الحفل الختامي للبرنامج الاثرائي للأعمال المصرفية والاستثمار، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، بالاشتراك مع البنك السعودي الأمريكي، وبلغ عدد الموهوبات اللاتي انضممن للبرنامج قرابة 20 طالبة موهوبة، وانطلق في 19 من شهر جمادى الأول حتى 15 من شهر جمادى الآخر الماضي. وقال الأمين العام للمؤسسة الدكتور حمد البعادي في كلمة له بمناسبة اختتام البرنامج، ألقتها نيابة عنه منسقة البرنامج منال اليامي: التجربة مفيدة على المستويات العلمية والذهنية والاجتماعية، والموهبة والتفوق نعمة من رب العالمين كباقي النعم تحتاج إلى الشكر، الذي يقتضي العمل على تنمية الموهبة وزيادة التفوق، والموهبة بلا جد لا قيمة لها، وان 99% من الإنجاز يرجع للجد، و1% للموهبة، كما أشار إلى ان الشعوب المجتهدة هي التي تعرف كيف تستفيد من موهوبيها، وحذر الموهوبات من الغرور، وقال أنه أسوا العلل التي تصيب المتفوق والموهوب، ويعود سوءها إلى أنها تعميه عن اكتشاف عيوبه وتعطيه إحساساً بالكمال، فيتوقف عن الاجتهاد والعمل، ونصحهم بالتواضع، السمة التي اتصف بها أفضل العلماء وأنشطهم وأنجحهم، فهم من يبحثون عن كل جديد، ويجتهدون وذكر بان مؤسسة الملك عبدالعزيز تأمل ان تكون هذه التجربة فتحت عيون الموهوبات على جوانب من العلم، لم تكن معروفة، وبذلك تفتح آفاق جديدة للدراسة. كما ذكر ان البرنامج الاثرائي الصيفي للطالبات الموهوبات تجربة اجتماعية، بقدر ما هي تجربة علمية. وفي ختام كلمته أكد على ان أفضل مكافأة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورئيسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هي ان ترى اسم كل طالب وطالبة قدمت لهم الدعم، أسماء بارزة في كل حقول التحصيل العلمي والنجاح الإداري والمهني. ألقت بعدها الطالبة هبة الحبيب كلمة الموهوبات، تحدثت فيها عن الأيام التي قضتها مع زميلاتها خلال فترة البرنامج، ثم تقدمت بالشكر والعرفان لكل من ساهم في إعداد البرنامج. تقدمت بعدها الموهوبة رقية العبدالعلي بكلمة الأمهات، ثم قدمت منسقة البرنامج منال اليامي نبذة موجزة عن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، عبر جهاز البروجكتر، عرفت في بدايتها بالدور والمؤسسة، وقالت أنها مؤسسة خيرية، ذات شخصية اعتبارية، مستقلة، لا تسعى إلى الربح المادي، هدفها الكشف عن الموهوبين ورعايتهم، يرعاها ويرأس مجلس أمنائها سمو ولي العهد. كما عرضت بعض اهداف المؤسسة، ورسالتها التي تقوم بصقل المواهب في عدة مجالات، وتجسيدها على أرض الواقع. تطرقت بعدها إلى الإنجازات التي حققتها المؤسسة، ومن بينها اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وتنفيذ اكثر من 70 برنامجاً طيلة الأعوام الأربعة الماضية، إضافة إلى فتح باب الابتعاث لنيل درجات علمية عالية للموهوبين، كما أشارت إلى البرامج الاثرائية الصيفية، التي وصل مجموعها إلى 21 برنامجاً (9 للموهوبات و11 للطلبة الموهوبين)، والتي تعقد خلال الإجازة الصيفية، وتستغرق بين 3 إلى 4 أسابيع، يتلقى فيها الطلاب أنشطة علمية متخصصة ومهارات نوعية. تقدمت بعدها جواهر أبو خضير بتكريم الموهوبات، وتقديم الشهادات والمكافآت المالية المقدمة من البنك السعودي الأمريكي، والموهوبات هن: أمل عائض القحطاني، هبه جاسم العميري، رنا حسين ابو حليقة، زينب سعد آل مريد، سالي شاكر الخنيزي، نداء ناجي مرهون، هدى عيسى فرخان، نورة حسن العامري، مريم عواض العتيبي، أروى فهد الموسى، هناء إبراهيم المحارب، أروى سهيل الصبحي، نادين محمد الصوفي، هناء يوسف عشري، نرجس العواني، هبة محمد الحبيب، نسيم يحي آل فاضل، رقية سعيد العبدالعالي، هند الحصين، سارة عواض العتيبي، بدور عبدالعزيز الدوسري، مي مسفر الدوسري... تلا ذلك تكريم الجهات المساهمة بتسليمهم دروع تذكارية، وهي: البنك السعودي الأمريكي (جواهر أبو خضير)، مركز نيوهرايزن (وجدان السعيد)، منتجع شاطئ الغروب. الموهوبات يتحدثن (اليوم) التقت عددا من الموهوبات الملتحقات بالبرنامج، اللواتي أبدين استفادتهن الكبيرة من البرنامج، تقول نرجس العواني (17 سنة): عرفت من خلال التحاقي بالبرنامج المحاسبة وطريقتها، والآن أستطيع ان أتعرف على نشرة الأسهم إذا قرأتها في الصحف، وأهم شيء أنني أصبحت امتلك القدرة على فهم هذه الأمور. وتقترح نرجس إضافة المسابقات في العام القادم.. تقول ان فيها الكثير من الفائدة، وان تدرس الفتاة التي درست هذا العام، لكن بشكل موسع، وان تستفيد من الفتاة الموهوبة مبكرا. اما الموهوبة نداء المرهون فتقول: اكتسبت مهارات جديدة وقيمة في هذا المجال، وأعمل على توسيع علاقاتي الاجتماعية.. وترى ان وقت تنفيذ البرنامج مناسب جدا.. وتضيف: حبذا لو أضيفت دورات أخرى كالإسعافات الأولية. وتقول الموهوبة سالي شاكر: حصلت من خلال هذا البرنامج الاثرائي على الكثير، فلم أكن أملك أي نوع من أنواع المعرفة في مجال المعاملات البنكية، والآن أصبحت لدي معرفة جيدة بها، والبرنامج خدمنا كثيرا، أثناء فترة الإجازة.. وكنت أتمنى ان تكون هناك دورات أخرى تطرح، مثل اللغات. اما هناء يوسف فتقول: الآن صار بمقدوري بعد ان انتهيت من البرنامج ان افهم المصطلحات الاقتصادية، بعدما كنت لا افهمها عند قراءتها بالصحف، كما تعلمت أسس المحاسبة، ونحن بهذه السن قد نكتسب الكثير، لنحدد مستقبلنا العملي والعلمي.. وتضيف: من الأفضل الإكثار من هذه البرامج في كل المراحل التعليمية، وان لا تكون حكرا على المرحلة الثانوية، وكنت أتمنى ان تكون هناك دورة في العلوم الشرعية، إضافة إلى تعلم المصطلحات العلمية للغة الإنجليزية، والأعمال اليدوية. اما أمل القحطاني فوجدت في هذا البرنامج خبرات جديدة ونادرة، وتتفق مع زميلاتها بالنسبة لمشكلة المواصلات، وتتمنى لو كانت هناك دورات أخرى وبرامج اكثر، مثل فن التعامل مع الآخرين، ودورة في الديكور مثلا.. وترى ان تشمل هذه البرامج جميع الموهوبات، بكل فئاتهن العمرية. وتقول هبة الحبيب: أضاف البرنامج لي الكثير من المعلومات، إضافة إلى ان هذا التوقيت في الدخول بالبرنامج ينقذ الفتاة من شبح الفراغ ويصقل موهبتها.. وتتمنى لو ان البرنامج ينطلق منذ بداية الإجازة لكان أفضل. ووجدت زينب آل مريد استفادة كبيرة بالاطلاع على معارف لم تكن موجودة في المناهج المدرسية، فقد تعلمت في البرنامج الأعمال المصرفية والمحاسبة إضافة إلى كيفية التعامل مع الآخرين، وتتمنى تخصيص جزء من البرنامج لتطوير اللغة الإنجليزية لدى الموهوبات، إضافة إلى الحاسب الآلي.