نشرت السلطة المالكة لموقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في اعتداءات سبتمبر 2001 في نيويورك نصوص الاتصالات الأخيرة لطلب النجدة التي جاءت من أشخاص في المبنيين عقب الهجوم. وجاءت هذه الاتصالات الهاتفية واللاسلكية التي تقع محتوياتها في الفي صفحة، من مجموعة تسجيلات تتمد 260 ساعة. وهي تتضمن اتصالات من موظفين وزوار وعناصر امن كانوا يدعون الى مساعدتهم ويطلبون إعطاءهم توجيهات او يحاولون فهم ما يحدث او يصفون اوضاعهم. كما تتضمن اتصالات من أشخاص خارج البرجين من صحافيين او اسر، يحاولون معرفة ما حدث لذويهم في الداخل. وفي احد الاتصالات يحاول ضابط في الشرطة تلخيص الوضع قائلا : وقع انفجار في احد الطوابق الاخيرة. لا نعرف اذا كانت طائرة. هناك عدد كبير من الجرحى ونقوم باخلاء المبنى. لقد جندنا الجميع للعمل. وتتضمن الاتصالات التي يسمع بعضها بصعوبة بسبب صفارات الإنذار وبعضها قطع بسرعة تكهنات عديدة من بينها ان صاروخا اطلق من ناطحة سحاب على البرجين . وفي احد الاتصالات اللاسلكية تحدث شرطي عن عدد كبير من الجرحى واشخاص يقفزون من النوافذ بينما اشار آخر الى أن هناك عددا كبيرا من الموظفين العالقين في مكاتبهم. ومن مطعم (ويندوز اون ذي وورلد) في الطابق الاخير لاحد البرجين تقول مسؤولة للشرطة : ما زلنا ننتظر تعليمات. لدينا زبائن عددهم بين 75 و100شخص. وترد الشرطة : ارسلنا رجال الشرطة والمطافى الى الاعلى وسنقوم باخلاء المكان في اسرع وقت ممكن. وفي اتصال آخر تحتج السيدة نفسها بشدة على تأخر وصول النجدة. وتقول : الوضع يتدهور بسرعة. نحتاج الى الهواء. انني لا ابالغ ، هل نستطيع كسر النوافذ؟ فيرد رجل الشرطة يمكنك ان تفعلي ما شئت للحصول على الهواء النقي... وكانت السلطة المالكة للمبنيين والمسؤولة عن امنهما وافقت على نشر هذه التسجيلات على الرغم من تحفظات تبررهما حماية الحياة الخاصة. وشنت صحيفة (نيويورك تايمز) حملة لنشر هذه الوثائق معتبرة انها ضرورية لتقييم الطريقة التي جرت فيها عمليات الإنقاذ. وقد وافق قاض في نيوجيرسي على طلبها في 22 من اغسطس. وقالت سالي ريغينهارد التي قتل ابنها وهو من رجال الاطفاء ووقفت مع الصحافيين في صف بانتظار تسلم نسخة من نصوص التسجيلات : ليست لدي فكرة حتى الآن عن الوقائع.