افاد التلفزيون العراقي الذي تسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي البريطاني مساء امس الاحد ان عنصرا عراقيا من اجهزة امن الاممالمتحدة ساعد منفذي الهجوم على مقر المنظمة الدولية في بغداد صباح الثلاثاء، الذي راح ضحيته حوالي 21 قتيلا من بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة. وقال التلفزيون ان مصادر رسمية عراقية اكدت الشائعات التي افادت بان عنصرا من جهاز امن الاممالمتحدة قدم معلومات لمنفذي الاعتداء بالسيارة المفخخة، حيث أعطى خرائط عن المبنى وموقع مكتب دي ميلو. وأشار الى أن مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بالتحقيق مع العناصر الأمنية للمقر. وقال التلفزيون ان مجلس الحكم الانتقالي العراقي طلب من الشرطة استجواب اعضاء سابقين في اجهزة الاستخبارات التي كانت تابعة لنظام صدام حسين السابق اوقفوا في الخارج وفي كردستان بتهمة تصنيع سيارات مفخخة. لكن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أفادت بأن القوات الأمريكية في العراق بدأت حملة سرية لتجنيد اعضاء من اجهزة المخابرات والمباحث العراقية التي كانت تابعة للرئيس المخلوع صدام حسين، وذلك لمساعدة قوات الاحتلال في التعرف على طبيعة المقاومة المتزايدة التي تواجهها في العراق. وقالت الصحيفة إن قواتنا في العراق تقوم منذ أسبوعين بعملية عاجلة لتجنيد عملاء اجهزة صدام حسين الامنية رغم وجود اعتراضات قوية على ذلك من اعضاء مجلس الحكم العراقي ورغم ان المسؤولين الامريكيين قد اعترفوا بحساسية التعاون مع افراد تابعين لأجهزة أمنية كانت تجسد وحشية القمع الصدامي.