@ سبق وقلت ان أغلب المدربين واللاعبين الأجانب تسبقهم هالة اعلامية من التطبيل المركز.. لكن سرعان ما تنكشف حقيقتهم على أرض الواقع.. ولعل نادي الاتحاد أكثر الأندية السعودية بل والعربية وقوعا في شرك هذه الانكسارات والاخفاقات.. ففريق نادي الاتحاد لكرة القدم حطم الرقم القياسي العالمي في استقدام المدربين... ولم يوفق حتى الآن لا بمدرب ناجح ولا حتى بلاعب بارز ومفيد للفريق رغم الحملات الاعلانية الجوفاء التي ترافق أي واحد من هؤلاء.. بالعكس ففي كل مرة يجد الاتحاد نفسه يدور في حلقة مفرغة ويعود فيها للبدايات ونراه دائما أدنى بكثير من امكاناته المادية والبشرية.. ولهذا تأتي ردود الأفعال قاسية ومحبطة على جماهيره الصابرة التي تنتظر جني البطولات في كل موسم.. لكن جميع آماله وأحلامه وطموحاته وتطلعاته تذهب أدراج الرياح ويعود الفريق ويقع في نفس المطبات السابقة.. ولعل فوزه الوحيد ببطولة دوري الموسم المنصرم وخسارته عددا من البطولات المحلية والعربية والقارية أصدق دليل على ذلك. وعلى العكس نجد أن جاره فريق النادي الأهلي وفق مؤخرا وإلى حد بعيد في التعاقد مع المدرب الفرنسي القدير لوشافير (مدرب المنتخب القطري السابق) ويقيني أن هذا المدرب (الفلتة) سيقود الأهلي الى انتصارات مقبلة ومدوية. ولا ننسى في نفس الوقت النجاحات المبهرة التي حققها فريق نادي الاتفاق في بطولة الأندية العربية الثانية الموحدة في القاهرة.. ونجاح ادارته في ضم المحترف البرتغالي المخضرم كوستكا (صاحب اللمسات الرشيقة والتمريرات الساحرة) والنجم البرازيلي جونيور (المميز بخياله الخصب وفكره المتقد وشهيته المفتوحة) هذا بالإضافة الى ثمرة تعاون جماعي واختيار موفق ومدروس للمدرب يان وللمحترفين الأجانب على السواء. الشمس تشرق على النهضة يكفي ما عاناه فريق نادي النهضة لكرة القدم الذي هبط من الممتاز إلى الاولى إلى الثانية.. ونجا في الموسم الماضي بقدرة قادر من الهبوط لدوري الارياف.. وبات هذا الفريق يعشق المتناقضات والتضاد.. والاخطاء المتشعبة التي نخرت جسم هذا الكيان الذي كان غارقا في الاخفاقات والانكسارات على مدى السنوات الثلاثة عشرة الماضية. لكن اسناد رئاسة مجلس الادارة لمعالي الشيخ فيصل الشهيل أعاد التوازن والهيبة والاستقرار لهذا النادي بعد أن وفرت الادارة كل مقومات النجاح وبات الفريق يسير من حسن إلى أحسن وتم القضاء المبرم على التسيب والشللية وأوجدت صيغة جديدة وحضارية للعمل.. ومنهجية فاعلة وآلية عمل متطورة وقفت في وجه كل التحديات وكانت أشبه بالبلسم الشافي للجراح. وكلنا أمل أن يلتف الجميع حول الادارة.. والتجارب علمتنا أن المقدمات السليمة تؤدي لنتائج سليمة.. فالوقت يمضي ان لم تقطعه بالعمل والانتاج.. قطعك بأشياء غير سارة لا سمح الله.! جراحة تجميلية للنصر..! لا أدري هل من حسن الطالع أو من سوء الطالع أن يقدم فريق النصر (الجديد) لكرة القدم في دورة الصداقة الدولية السابقة أداء ضعيفا ومستوى غير مقنع حتى لأشد المتفائلين بفريق النصر.. فالفريق يحتاج لجراحة تجميلية في الجهازين الفني والاداري.. ومراجعة تقويمية لقدرات وأداء كل لاعب.. والعمل على اصلاح الخلل.. وتصحيح الأخطاء وتفعيل الادوار.. وتوزيع المهام والواجبات بما يخدم مصلحة الفريق حتى يظهر كمنظومة متجانسة ومتكاملة للوصول الى التشكيل الأمثل والمستوى الافضل.! فريق الأحلام الجديد..! في كل المناسبات الرياضية العربية أثبتت السلة السعودية جدارتها في حمل رسالة الوطن.. وكان للمنتخب الأخضر بصمات بارزة وانتصارات لا تمحى من ذاكرة التاريخ. وها نحن نتابع الآن بطولة الاردن العربية الدولية لكرة السلة على كأس العاهل الأردني نجد أن المنتخب السعودي بثوبه الجديد يسجل انتصارات مشرفة كان أولها فوزه على شقيقه المنتخب المغربي بفارق أربع نقاط.. ويقيني أن الأخضر قادر على عكس الصورة المشرقة للسلة السعودية في ظل اهتمام اتحاد اللعبة الذي لا يألو جهدا لتحقيق الأهداف والآمال والتطلعات المرجوة. ولا نملك إلا أن نقول لأبطال السلة وفقكم الله.. والوطن معكم.. والجماهير بانتظار انتصاراتكم وانجازاتكم ونتائجكم بإذن الله..!