عزيزي رئيس التحرير من كان يتصور في يوم من الأيام ان تحدث البطالة بين صفوف المعلمين حديثي التخرج. لقد عرف عن قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بسلك التعليم في مملكتنا الغالية فهل يعقل ان يكون هناك مدرسون عاطلون عن العمل. ومن هذا المنطلق اكتب عبر صفحات جريدتكم المتميزة باسمي واسم خريجي درجة البكالوريوس في تخصص التاريخ او الجغرافيا واضع هذه المشكلة التي تؤرق الكثير من الحاصلين على هذا التخصص. فقد سهرنا الليالي الطوال بحرها وبردها وكافحنا كي نحصل على الشهادة الجامعية في هذا التخصص ونصبح معلمين ونتجنب شرور البطالة ولكن فوجئنا باننا أصبحنا في قلب مشكلة البطالة وان تخصصنا حصل له اكتفاء ذاتي من المعلمين. كما يقولون فاذا كان هناك اكتفاء ذاتي من هذا التخصص لماذا يدرس في جامعاتنا وكلياتنا حتى الآن. وهل يعقل ان ينتظر من درس في الجامعة 6 سنوات أعواما أخرى. حتى يأتي دوره للتعيين؟ ان أغلب الحاصلين على هذه التخصص اعمارهم الآن بين 2530 سنة فهل يسقط حقهم في التعيين؟ كما يعرف المسؤولون في الوزارة ان هذا التخصص في القطاع الخاص غير مطلوب مطلقا إلا بالواسطة اضافة للشروط التعجيزية التي يطلبها القطاع الخاص من شركات او مؤسسات, وكما يعرف المسؤولون في الوزارة ايضا ان المدارس الأهلية بعد قرار السعودة لا تقبل إلا أصحاب التقديرات المرتفعة (جيد جيد جدا ممتاز) لذلك اضع هذه المشكلة بين يدي المسؤولين في وزارة التربية والتعليم خصوصا معالي الوزير د. محمد الرشيد لايجاد حل للمشكلة لاسيما في تخصص (تاريخ وجغرافيا) كما فعلوا مع التخصصات النظرية الأخرى (علم الاجتماع علم النفس التربية الفنية التربية البدنية) في السنوات السابقة واذا لم يكن لدى الوزارة تصور حول حل هذه المشكلة فأنا اقدم الأفكار التالية علها تساعد على حل هذه الأزمة. أولا بالنسبة لديوان الخدمة المدنية: أ لماذا لا يتم اعتماد طريقة تسجيل المتقدمين للديوان بالحاسب الآلي ويعطى كل متقدم رقما تتم المراجعة بواسطته كل عام بدلا من التقديم كل مرة يعلن الديوان فيها عن الوظائف التعليمية وما على المتقدم إلا ان يراجع الديوان كل عام يطرح فيه تلك الوظائف للتأكد من انه لم يحصل على عمل آخر يسقط حقه في وظيفة التدريس. ب لماذا لا يتم استدعاء جميع الذين تقدموا للديوان في الاعوام السابقة في تخصص التاريخ او الجغرافيا او الاجتماعيات من المسجلين في الحاسب الآلي وتتم المفاضلة بينهم بدلا من ان يتقدموا للديوان بأوراق جديدة مرة أخرى. ثانيا: لماذا لا يتم تعيين جميع الحاصلين على تقدير مقبول في تخصص التاريخ او الجغرافيا على رواتب تبدأ من 2500 3500 ريال ثم تحسب العلاوات والمزايا حسب السنوات والتقدير في العمل وهكذا. ثالثا: لماذا لا يتم تعيين جميع الحاصلين على تقدير مقبول في المدارس الليلية او تعليم الكبار مباشرة. رابعا: أليس من الأفضل ان تكون الأفضلية في الوظائف غير التعليمية التي تطرحها الوزارة وفروعها المنتشرة في مناطق المملكة المختلفة للتربويين؟ خامسا: أليس من العدل مساواتنا مع خريجي كليات المعلمين في طريقة الترشيح للوظائف التعليمية.. قبل الختام. أتمنى من معالي وزير التربية والتعليم ان ينظر لهذه الأفكار والموضوع بشكل عام بعين المسؤولية ازاء ابنائه خريجي كلية التربية. واتمنى ان أكون قد قدمت أفكارا تساهم في ايجاد حل لتلك المشكلة التي نعانيها نحن الخريجين كما اتمنى من جميع القراء الذين يهمهم الأمر التعليق على الموضوع بما يضيف اليه فوائد أخرى تساهم في فتح الطريق (المغلق الآن) أمام الخريجين.. وتمنياتي للوزارة والعاملين فيها بكل خير لخدمة أبناء الوطن. عبدالرحمن سالم الدريويز