طلب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو ان يشرب ماء قبل وفاته متأثرا بجروحه التي اصيب بها في الانفجار الذي استهدف مقر الاممالمتحدة في بغداد امس الثلاثاء، كما اكد شخص كان في المكان. وقال الشاهد ان اخر كلمات نطق بها دي ميلو (55 عاما) كانت اريد ماء . وكان مكتب دي ميلو يقع في الطابق الثاني من المبنى الذي انهار جزئيا في الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة ارتطمت باحدى زواياه. وقال مستشار دي ميلو في العراق غسان سلامة لوكالة فرانس برس ان مكتب دي ميلو كان في الطابق الثاني ولكن تحت تأثير الانفجار وجد نفسه في الدور الارضي وقد سقط عمود من الاسمنت على ساقيه فمنعه تماما من الحركة. وقال سلامة صعدت الى الطابق الثاني، ورأيته في الاسفل بلا حراك. ناديته فعرفني واجابني باسمي غسان . صعدت مرة ثانية لاقول له ان يتماسك سنأتي لنخرجك من هنا . ثم صعد مرافقه، فطلب ماء، كما قال شاهد اخر فضل عدم ذكر اسمه. وقال الشاهد ان احد الحراس الامنيين فتح فجوة في المبنى من الخلف وبدأ بازالة الانقاض بيديه. واضاف عندما وصل الحارس اليه، وجد جسده باردا، لقد نزف من ساقيه وفقد كثيرا من دمائه. ونقل جثمان دي ميلو على الاثر الى المشرحة. من جهة اخرى قالت وكالة انباء برازيلية ان الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو استخدم هاتفه المحمول ليطلب مساعدة من تحت حطام مكتبه في بغداد امس الثلاثاء قبل ان يقضي نخبه. وكان دي ميلو وهو برازيلي بين عشرات الجرحى الذين اصيبوا في الانفجار الذي دمر مكتبه. وقتل عشرة على الاقل في الحادث. ونقلت وكالة ايجانسيا ايستادو للانباء عن خوسيه ديرسيو رئيس هيئة العاملين بالحكومة البرازيلية قوله ان دي ميلو استخدم هاتفه المحمول ليستدعي السلطات العراقية وهو يرقد اسفل حطام مكتبه. وقال ديرسيو ان هذه المعلومات قدمت في اجتماع خاص دعى لعقده بين الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ووزير الخارجية ثيلزو اموريم. وقال مسؤول بالاممالمتحدة ان مكتب دي ميلو كان الهدف من الهجوم فيما يبدو. وكان غسان سلامة المستشار السياسي لممثل الاممالمتحدة في العراق سيرجيو دي ميلو قد قال في تصريحات صحفية عقب الانفجار ان دي ميلو لا يزال عالقا تحت انقاض مبنى مقر الاممالمتحدة وان الاتصال به فقد.