أدان مجلس الامن الدولي امس الثلاثاء في بيان تلاه فيصل المقداد مساعد مندوب سوريا الدائم الذي ترأس بلاده حاليا مجلس الامن، الاعتداء الارهابي على مقر الاممالمتحدة في العراق، مؤكدا انه لن يوهن العزيمة الدولية في مساعدة العراق. وقد اسقط 20 قتيلا بينهم المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو الذي اصيب بجراح خطيرة ثم توفي بعد وقت قصير وهو بين الحطام كما سقط مائة جريح. ووصف فريد ايكهارت الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من جهته الاعتداء بانه كارثة ويمثل خطوة الى الوراء . وفي بغداد اكدت متحدثة باسم الاممالمتحدة في بغداد ان الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة اوقع 17 قتيلا على الاقل.واعرب المفوض الاعلى للامم المتحدة لحقوق الانسان بالوكالة برتران رامشاران في جنيف عن صدمته واستيائه من تفجير مقر الاممالمتحدة. وقال اننا ننتظر بقلق معلومات حول وضع اصدقائنا الاعزاء وزملائنا ومنهم المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو وقال مصدر عسكري امريكي ان الانفجار وقع في الساعة 15.50 . وأدى الانفجار إلى محاصرة الموظفين العراقيين والاجانب داخل المقر. وأظهرت لقطات تلفزيونية أخذت من داخل المبنى المظلم بعد دقائق من وقوع الانفجار عشرات المصابين. وسارع أشخاص لطخت ملابسهم بالدماء بالهروب إلى مكان آمن فيما بحث رجال الانقاذ عن المصابين بجروح خطيرة. ووضع مصابون آخرون أيديهم على رؤوسهم بينما كان الدم يسيل من وجوههم وجروح أخرى. واستخدم رجال الانقاذ نقالات لحمل المصابين إلى عربات الاسعاف كما شوهدت مروحيات عسكرية أمريكية في موقع الحادث في انتظار نقل أكثر الحالات حرجا الى المستشفيات. وقال مسئولون بالاممالمتحدة إن التقارير الاولية تفيد بأنه شوهد حطام سيارة في مسرح الانفجار ويبدو أنها السيارة الملغومة التي استخدمت في الهجوم. وكان 380 شخصا يعملون داخل المبنى الذي تصاعدت منه سحابة من الدخان الاسود عقب الحادث. وتسبب الانفجار الضخم الذي شعر به السكان في جميع أنحاء بغداد في تدمير أحد جوانب الفندق بالكامل. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة سالم لون لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطا نية (بي.بي.سي) بأنه كان داخل المبنى يعمل على جهاز الكمبيوتر عندما وقع الانفجار متسببا في تحطيم النوافذ والابواب . وقدر لون عدد الجرحى بعشرات كثيرة . وأشار إلى إصابة العديد من الاشخاص بجروح خطيرة بسبب الزجاج المتطاير. وأعلنت الاممالمتحدة في نيويورك أن مبعوثها إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو أصيب بجروح خطيرة في الانفجار قبل ان يلقى حتفه حيث كان موجودا في مكتبه بالطابق الثالث من المبنى لحظة وقوع الانفجار وتردد أنه حوصر بسبب تساقط الحطام.ويبدو أن مسئولا بارزا آخر في الاممالمتحدة هو بينون سيفان لم يصب بسوء في الانفجار. ويتولى سيفان مسئولية برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق. واكد كوفي عنان مقتل مبعوثه الخاص. وقال مسئولون في نيويورك إن مجلس الامن المكون من 15 دولة اجتمع بعد أقل من ساعة من انفجار السيارة الملغومة أمام فندق القنال الذي يضم مقر الاممالمتحدة الذي يبلغ عدد العاملين فيه 380 شخصا من العراقيين والاجانب. واكد رامشاران ان الاسرة الدولية يجب ان تدين مثل هذا العمل الوضيع الموجه ضد اشخاص هدفهم الوحيد مساعدة الشعب العراقي على العودة الى الحياة الطبيعية بعد الحرب وسنوات الاضطهاد. وذكر البيان أن الاممالمتحدة موجودة في العراق في مهمة سلام ولاعادة بناء البلد ودعم الشعب العراقي .. لذلك فوقوع هذا الهجوم يمثل صدمة لا مثيل لها . ووصف سفير المكسيك لدى الاممالمتحدة أدولفو زينسر الانفجار بأنه عمل إر هابي بغيض .وقال زينسر يجب على المجلس أن يظهر وحدة الهدف ووحدة التصرف في مواجهة الهجوم . جنود الجيش الامريكي يجلون القتلى والمصابين جندي امريكي يصرخ في وجوه الصحفيين ليبتعدوا