أعلن فريد ايكهارد الناطق باسم منظمة الاممالمتحدة في نيويورك أنها أوقفت جميع أنشطتها في بغداد بعد أن تعرض مقرها لانفجار قوي راح ضحيته 24 شخصا بينهم مبعوثها الخاص للعراق البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو.وعثر أمس على مزيد من الجثث من بين أنقاض مبنى فندق القناة السابق حيث مقر الأممالمتحدة في بغداد ونقل 20 مصابا بجراح خطيرة الى العاصمة الأردنية عمان للعلاج حسبما أعلن الناطق الأممي الذي أشار الى أن احصائية ضحايا الانفجار النهائية ليست جاهزة بعد.وفي الوقت الذي تحاول فيه الاممالمتحدة التغلب على صدمة الحدث ألغى أمينها العام كوفي عنان عطلته الأوروبية وقفل عائدا الى نيويورك ليجتمع مع أعضاء مجلس الأمن للبحث في تطورات الأوضاع في العراق.وقال عنان قبيل مغادرته مطار أرلاندا السويدي: إن الاممالمتحدة لن توقف نشاطها في العراق ولن تسمح للهجوم بأن يعيقها أو يحيدها عن مسار عملها بعد يوم ثلاثاء أسود، مطالبا بمراجعة شاملة للأمن في العراق، مشيرا الى مسؤولية قوات الاحتلال عن توفيره. وقال إيكهارد: إن على عنان ومجلس الامن أن يقرروا ما إذا كانت أنشطة المنظمة الدولية في بغداد ستستمر أم ستتوقف في أعقاب الهجوم. وذكر أن الاممالمتحدة عرضت على موظفيها الرحيل بسبب الخطر الذي يحيق بهم إلا أن اثنين فقط من بين 300 موظف قبلا هذا العرض. من جهة ثانية، قال احمد جلبي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي: إن المجلس حذر السلطات الأمريكية مسبقا، من أن الموالين لصدام حسين والمقاومة الاسلامية اجتمعوا للتخطيط لشن هجوم كبير على "هدف سهل" في بغداد، بناء على معلومات تلقاها في 14 الشهر.