يعتمد الغالبية في الماضي على جهاز التلفاز الاساسي، بعدها في الثمانينيات، طغت ظاهرة ال VCR مما جعل جهاز الراديو عديم الفائدة نسبياً. ولكن الان ومع الثورة الرقمية، اذا صح التعبير، تغيرت تقنية الصوت والصورة بشكل جذري. أما التغيير غير التقني الاساسي فكان ما أطلق عليه اسم "الترفيه المنزلي". ورغماً أثرها الرائد، فإن أجهزة ال VCR تتلاشى من ناحيتي الاهمية والتواجد وذلك في مضمار "الترفيه المنزلي". ولكن اجهزة أقراص الفيديو الرقمية للتسجيل DVD تحتل مكانها بسرعة ساحقة بالاضافة الى انظمة المنزل الرقمية والتي تعرف ب "مسرح في صندوق". ويعتبر الدور السمعي جزءاً منفرداً ومتكاملاً من الترفيه المنزلي نظراً لوحدات السمع المتطورة والمضخم النوعي. وينتج معظم مصنعي الالكترونات للمستهلكين مثل شركة فيليبس، اجهزة التلفاز بالصورة الملونة، أجهزة ال DVD، أنظمة المنزل الرقمية "مسرح في صندوق" واجهزة عرض سينمائية منزلية. وفي مناطق آسيا الباسيفيكية، الشرق الأوسط وافريقيا، القيم الكلية للترفيه المنزلي تقدر بثمن أعلى من 4,15 مليار دولار أميركي. فان الشركات الرائدة تدرك أهمية ما يقدمه الترفيه المنزلي مثل تجربة السينما الشاملة للمستهلكين وهي عرض رحب فيه جميع من جربه من المستهلكين بحرارة. و عن طريق تحسين جودة اداء منتجاتهم وبالأخص تجربة السينما الشاملة انطلقت الشركات، في طور تصميم منتجات ذات مظهر جذاب لاستقطاب المستهلكين. فان مظهر التلفاز، جهاز ال DVD والسماعات وطريقة ترتيبها داخل المنزل تدعم عمليات تجربتها وادائها. نظراً للاتجاه المعاصر حيث تصبح اليوم اجهزة التلفاز مسطحة، وحدات ال DVD رفيعة واجهزة السمع شاهقة العلو، نرى ان سوق الترفيه المنزلي ينمو بسرعة. ففي الواقع، وبهذه المناطق بالتحديد، من المتوقع نمو هذا السوق بنسبة 5بالمائة في السنة لتصل الى 6,16 مليار دولار أميركي في عام 2006. والعوامل الاساسية التي تؤثر على هذا النمو هي التطورات الاقتصادية، المعيشية والتكنولوجية. وتباعاً للرفاهية المنتشرة في المنطقة، هنالك طلب متزايد على منتجات في هذه المكانة والحداثة. حتى المستهلكين العاديين يمكنهم اليوم شراء "تجربة الترفيه المنزلي" من خلال التسهيلات الائتمانية المتوفرة في نقاط البيع. فان التطورات التكنولوجية في هذا القطاع تخول الحصول على مكونات الترفيه المنزلي عن طريق تخفيض الاسعار وتقديم المزيد من الخيارات. ان الميزات المبتكرة التي يقدمها المصنعون في اجهزة الترفيه المنزلي لديهم تجعل من المستهلك ملكاً. فعلى سبيل المثال، صور في غاية الوضوح والجودة متوفرة عن طريق تقنية ال Pixel Plus من فيليبس ونظام الصوت المحيطي القوي، ما يشابه النظام الذي يستخدم في صالات السينما، وهو تقنية wOOx من فيليبس أيضاً. كل هذه التقنيات تستبدل الحاجة أو حتى الرغبة في ترك المنزل للذهاب الى صالة السينما.