قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إن المطلوب الآن هو التأثير على زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق للتخلي عن "موقفه المتعنت" في هذه المرحلة من مفاوضات السلام السودانية. وأوضح عقب مباحثاته في القاهرة مع نظيره الكيني ستيفن ماسيوكا أن مصر على اتصال بجون قرنق لإقناعه بالعدول عن مواقفه وتسهيل المفاوضات. وعبر ماهر عن اعتقاده بان الحكومة السودانية مستعدة لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في السودان مشيرا إلى استمرار الاتصالات بين القاهرة والخرطوم في هذا الشأن. من جهته أعلن وزير الخارجية الكيني ماسيوكا أن الفرصة لا تزال قائمة لتحقيق السلام في السودان مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا لتشجيع الطرفين على التفاوض بحسن نية. وأضاف ان أطراف الصراع في السودان قد تجاوزا وثيقة إيغاد، مشيرا إلى أن أهمية هذه الوثيقة كانت تقتصر على تحديد النقاط الشائكة كالترتيبات الأمنية واقتسام الثروة والسلطة. ورأى ماسيوكا أن المشكلة تكمن الآن في موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان وليس في موقف الحكومة السودانية. من جانبها لزمت الحكومة السودانية الصمت إزاء المعلومات التي تحدثت عن أن المحادثات الجارية في كينيا مع المتمردين توشك على الانهيار. ولم يتفق الطرفان حتى الآن على جدول أعمال رغم مرور خمسة أيام على بدء الجولة الراهنة في منتجع جبلي بمدينة نانيوكي.