مازالت الحرائق تتسبب في إلحاق أضرار هائلة في شبه جزيرة إيبيريا أمس الخميس حيث تجددت ألسنة اللهب في أسبانيا مما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص. غير أن انخفاض درجة الحرارة على ساحل المحيط الأطلنطي أدى إلى زيادة الآمال في إمكانية احتواء ألسنة اللهب في جنوبالبرتغال. واندلعت حرائق جديدة في منطقة جيرونا القريبة من كوستا برافا مما أدى إلى إجلاء 2900شخص في وقت متأخر أمس الأول . وقطع الطريق البري الذي يربط برشلونة بفرنسا. ووردت أنباء عن اندلاع حرائق أخرى بالقرب من آليكانت ومدينتي زارازورا وبورجوس شمالي البلاد. وقال المسئولون أن الحرائق أتت على نحو 5000 هكتار من الغابات والأحراش في شمال شرق أسبانيا خلال الأيام الماضية. كما تسببت ألسنة اللهب في تدمير أكثر من 36000هكتار من الأراضي الزراعية في كافة أنحاء البلاد منذ بداية آب أغسطس الجاري. وفي البرتغال المجاورة أدى انخفاض درجة الحرارة وارتفاع الرطوبة إلى زيادة الآمال في احتمال احتواء المشكلة في إقليم آلجارف الجنوبي حيث يواصل مئات من رجال الإطفاء والجنود جهودهم لإخماد الحرائق العديدة. وتهدد ألسنة اللهب بأن تصل إلى الساحل الغربي بالقرب من آلجيزور حيث يعيش الكثير من المتقاعدين البريطانيين والألمان. ومن جهة أخرى يتوقع أن تمدد الحكومة العمل بحالة الأزمات التي كانت معلنة من قبل لتشمل إقليم آلجارف في منطقة فارو. ولقي رجل إطفاء كان قد أصيب في وقت سابق حتفه أمس الأول مما أدى إلى ارتفاع محصلة القتلى إلى 16 شخصا. وأعلنت الشرطة عن اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في إشعال الحرائق عمدا مما أدى إلى رفع عدد المعتقلين إلى 62 شخصا منذ بداية العام. وقالت تقديرات رسمية أن الحرائق وهي الأسوأ في البرتغال منذ نصف قرن قد تسببت في تدمير 237000هكتار من الأراضي الزراعية. وحددت بعض التقديرات المساحة المدمرة بنحو 325000 هكتار.