تجدد حريق غابات التهم هذا الأسبوع ثلاثة ألاف هكتار في جزيرة لاغوميرا الاسبانية في ارخبيل الكناري الجمعة بعد إخماده بينما يجتاح حريقان منطقة غاليسيا شمال اسبانيا وسط قيض شديد. وفي لاغوميرا تم إجلاء 300 شخص من سبع قرى وحديقة العاب في حديقة غراخوناي الوطنية، على ما أعلن مستشار الأمن لحكومة الكناري خافيير غونثاليث اورتيث. وحتى مساء الجمعة كان رجال الإطفاء يكافحون اللهب بمساعدة ثلاث مروحيات بينما يرتقب وصول طائرتي إطفاء قصد المساعدة. واحترق عشر مساحة حديقة غراخوناي مطلع الأسبوع ما أثار مخاوف على صيانة هذه البيئة النادرة الموروثة عن الغابات الاستوائية التي كانت تغطي ضفاف المتوسط قبل عشرات ملايين السنين والتي أدرجتها اليونسكو في التراث العالمي. كذلك التهمت ثلاثة حرائق مئات الهكتارات في ظرف بعض ساعات الجمعة في غاليسيا، شمال غرب اسبانيا. وفي إقليم اورنسي بولاية غاليسيا احترق 400 هكتار على الأقل في ضواحي باركو دي فلديوراس واجتاح الدخان قريتين تم إجلائهما، على ما أفادت الحكومة المحلية. وخلال الليل استمر حريق تعذر إطفاؤه حتى ان سكان قرية مياروسو قرب بركو دي فلديوراس حيث بلغت النيران المنازل، ساعدوا رجال الإطفاء بصب المياه بينما كانت السنة اللهب تضيء السماء. واندلعت حرائق أخرى اقل أهمية في منطقة كستيا لا منتشا. وبعد أن شهدت الشتاء الأشد بردا منذ سبعين سنة، أعلنت اسبانيا الاستنفار من خطر الحرائق في معظم مناطقها مع وصول موجة حر افريقية تجاوزت إثرها درجات الحرارة الاربعين في عدة مناطق. وبين الأول كانون الثاني/يناير و29 تموز/يوليو، احترقت 130 ألف و830 هكتارا في المجموع في اسبانيا آي اكبر مساحة تدمر في سبعة أشهر خلال السنوات العشر الأخيرة، حسب وزارة الزراعة. وقد اندلع عشرون حريقا أتوا على 500 هكتار منذ بداية السنة. وفي 22 تموز/يوليو اندلع حريق عنيف في شمال شرق البلاد عند الحدود مع فرنسا واتى على 13 ألف هكتار من الغابات في كاتالونيا، وتسبب في مصرع أربعة أشخاص. وقد أتى اعنف الحرائق في منطقة فلنسيا شرق اسبانيا على خمسين ألف هكتار مطلع تموز/يوليو.