قالت صحيفة امريكية امس ان واشنطن لم تعد تسعى الى دور رئيسي للامم المتحدة فى العراق وانها ستحاول بدلا من ذلك الحصول على مساعدة عدد من الدول لقوات الاحتلال التى تقودها الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئول امريكى لم تذكر اسمه قوله ان الحكومة الامريكية غير مستعدة لان تطلب من مجلس الامن الدولى تحويل قضية العراق الى عملية دولية. ويأتي هذا الاتهام متزامنا مع تصويت مجلس الامن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة حول العراق والذي ينص بعد تعديله على الترحيب بتشكيل مجلس الحكم الانتقالى فى العراق بدلا من المطالبة بالاعترف به. كما تنص المادة الثانية من المشروع القرار الذى يتضمن ثلاث مواد انشاء بعثة للامم المتحدة تتولى تقديم المساعدات فى العراق وذلك حسب ما جاء فى التوصية التى قدمها كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة فى تقريره الذى رفعه الى المجلس خلال جلسة علنية له فى الثانى والعشرين من شهر يوليو الماضى. ويعتبر مشروع القرار دليلا ماديا على اعتراف الولاياتالمتحدة بفشلها في السيطرة على الاوضاع في العراق خاصة وانها طلبت من المجلس ان يتبنى المشروع على وجه السرعة مشروع لكن مشروع القرار لا يذهب ابعد من مجرد الموافقة التي لا تعطي المنظمة الدولية أي سلطة فاعلة في العراق. وطلبت سوريا العضو العربي الوحيد في المجلس المؤلف من 15 عضوا فسحة من الوقت لمناقشة المشروع الذي قدمته واشنطن وقال ميخائيل وهبة سفير سوريا لدى الاممالمتحدة ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي للصحفيين طلبنا مشاورات. انها ليس مسألة للاختيار بين القبول او الرفض. وكان واشنطن قد استطاعت الحصول على موافقة الدول الدائمة العضوية في المجلس وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا خلال اجتماع عقدته معها يوم يوم الاربعاء لتترك الدول النامية خارج هذه المجموعة امام الامر الواقع حيث لن يكون لرفضها أي معني.