توصل باحث إلى الفعالية الوظيفية للكمبيوتر في علاج بعض المشكلات التي تواجه التلاميذ وإمكانية توظيف هذه البرامج في الكمبيوتر بالاسهام في زيادة تحصيل التلاميذ المصابين بعسر القراءة للمفاهيم العلمية. وقد أكد الدكتور ضياء الدين مطاوع من كلية التربية بجامعة الملك خالد بأن صعوبات القراءة تشكل نسبة كبيرة من الحالات الشائعة لدى التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم. وأن عسر القراءة أو ( الدسلكسيا) من صعوبات التعلم عامة، ولم تحظ بالاهتمام من التربويين في مجال تعليم المفاهيم العلمية للعلوم ولاحظ د. ضياء الدين بأن تلاميذ الصف الأول متوسط يتميزون بنشاط حركي زائد ويواجهون صعوبات أثناء قراءتهم لكتاب العلوم ويتعثرون في فهم بعض المفاهيم العلمية الواردة به، وتوصل بعد إعداد بحث لعلاج المشكلة بأن المفاهيم العلمية يمكن ترسيخها بتوظيف الألعاب الكمبيوترية التي تجذب انتباهم وتزيد من معدلات تفاعلهم مع المادة التعليمية لتصويب الأخطاء الإدراكية لديهم. وأشار بأن التلميذالذي يعاني من هذه الصعوبة يعاني من اضطرابات في القراءة ناتجة عن خلل وظيفي محدد بالنصف الأيسر للمخ تظهر عليه مجموعة أعراض أهمها صعوبة في الكلام وفهم اللغة والنشاط الزائد يسبب تعسراً في القراءة وانخفاضاً في مقدرته القرائية ومن ثم انخفاض تحصيلة الأكاديمي وخلص في الدراسة التي طبقها على تلاميذ الصف الأول متوسط في المنطقة الجنوبية بمدينة أبها، المرحلة العمرية 9-12 سنة أنها من أكثر المراحل العمرية التي تواجه صعوبة في التعليم القرائي، وأن هذه الصعوبة متعددة الأسباب ولا يوجد لها علاج طبي حالياً ولكنها تستخدم برامج تربوية. وأن اللعبة الكمبيوترية عبارة عن نشاط منظم ومقنن يتم اختياره وتوظيفه لتحقيق أهداف محددة منها التغلب على صعوبات التعلم لدى التلميذ والتي تؤثر على تحصيلة للمفاهيم العلمية ويستمتع التلميذ أثناء اللعب ويتفاعل بإيجابية ويصل لنتائج معززة موضحاً بأن هؤلاء التلاميذ لا تظهر عليهم ملامح جسمية أو عقلية مميزة لهم عن العاديين ولا تنقصهم القدرة العقلية للتفوق المدرسي بقدر ما تنقصهم الرعاية التربوية الجيدة.