استشهد احمد مبارك الشمري وكيل رقيب 30 سنة ومقبل عويضة الجهني جندي اول 22 سنة وسامي محمد الجابري جندي اول 23 سنة واصيب العبدالله شالح العتيبي وكيل رقيب في المواجهة التي جرت عصر يوم امس الاول في حارة شبرا بحي السويدي في الرياض مع مجموعة من المطلوبين قتل احدهم واصيب آخر وتم القبض على مشتبه فيهم.. ولم تكن هذه العملية الاولى التي يتم فيها تبادل اطلاق النار بين مطلوبين ورجال امن في عدد من مناطق المملكة. مواجهة شبرا عند الساعة الثالثة من عصر يوم الثلاثاء توقفت دورية امنية لاستطلاع وضع شاحنة متوقفة بصورة غير نظامية بأحد الشوارع في حي شبرا غرب مدينة الرياض وقبيل نزول طاقم الدورية انهمر عليهم الرصاص من الجهة المقابلة حيث فلة تحت الانشاء.. كانت الرصاصات التي اطلقها المطلوبون بداية مواجهة بينهم مع رجال الامن الذين تقاطروا على المنطقة وبدأ الحصار واطلاق النار حتى الساعة الثامنة، فر المطلوبون وبدأت الملاحقة للقبض عليهم. ثلاثة من رجال الامن سقطوا شهداء واصيب اثنان من رجال الامن احدهما بكسر مضاعف في الفخذ جراء طلق ناري تعرض له كما تعرض رجل امن لاصابة نتيجة سقوطه على الارض فيما اصيب احد المطلوبين امنيا باصابات بليغة خلال العملية وقامت طائرات بحث التابعة للدفاع المدني بتمشيط المنطقة وطوق رجال الامن من جميع الجهات المباني المختبئ بها الجناة والمباني القريبة وتم اغلاق جميع المنافذ والطرق لمنع هروب اي من المطلوبين وكذلك حفاظا على سلامة المارة والمواطنين والمقيمين. وقام الهلال الاحمر بالرياض بنقل الشهداء الثلاثة من رجال الامن الى مستشفى الامير سلمان كما تم نقل المصابين وكانت 9 فرق ثابتة من الهلال الاحمر شاركت في نقل المتوفين والمصابين.. ولم تنج سيارات الاسعاف من طلقات المطلوبين وفقد اصابتها سبع طلقات ولم يصب احد من المسعفين بأي اصابة. وشارك في تطويق المطلوبين وعمليات المداهمة 9 فرق ثابتة كانت موجودة مع الجهات الامنية المختصة.. بالاضافة الى مشاركة الدفاع المدني بمنطقة الرياض بطائرتي بحث واستطلاع للمنطقة المحاصر بها المطلوبون اضافة الى 15 وحدة انارة (مقطورة) لاضاءة المكان و3 فرق انقاذ وفرقتي اطفاء وآليات اخرى مساندة. كانت عملية المحاصرة والمداهمات تدل على براعة رجال الامن فكان انتشارهم سريعا مع حرص شديد على ألا يصاب اي احد من المواطنين بأي اصابة بالرغم من التجمهر الكبير من قبل المواطنين والمقيمين في المنطقة وتجمعوا على ممرات الطريق الدائري والجسر القريب من الموقع دون مراعاة منهم لامكانية تعرضهم لاطلاق نار او اعاقة حركة رجال الامن. وكشفت مصادر متعددة ل(اليوم) خلال زيارتها موقع المداهمة (امس) معلومات جديدة حول الحادث الذي نتج عنه استشهاد ثلاثة من رجال الامن واصابة اثنين باصابات بليغة بمدينة الرياض. بداية تحدث صاحب المنزل الذي تحصن به الجناة وهو مازال تحت الانشاء و(تحفظ باسمه) قائلا : احمد الله على كل حال ، لكن الحادثة كانت بالنسبة لي صدمة قوية لارتكاب الجناة جريمة القتل في هذا المنزل الذي لايزال تحت الانشاء. ثم اضاف ان العمالة التي كانت تعمل داخل هذا المنزل اوقفت نشاطها حتى تستطيع الادلة الامنية استكمال تحقيقاتها حول هذا الحادث. واوضح ان انهاء العمل في المنزل ليس مهما اكثر من حصول الجهات الامنية على المعلومات الكافية عن الجناة الذين لاذوا بالفرار. ثم قال حارس مسجد حمد ال مغيرة القريب من موقع الحادث الذي حدثت فيه المواجهة بين رجال الامن والارهابيين وهو عامل من الجنسية البنغالية عن مشاهداته للحادث فقال انه سمع قبل صلاة العصر اطلاق نار بين رجال الامن وعدد من المتحصنين في فيلا مجاورة مازالت في طور البناء وقد شاهدت رجال الامن محاصرين الموقع ويتواجدون بكثافة وسمعت اطلاق نار وقد غادرت المكان فورا. وقال احد السكان القريبين من موقع الحادث واسمه ماجد الزير انه لم يعلم بالحادث وكان وقتها خارج المنزل وقد رجع ووجد رجال الامن قد اغلقوا المنافذ التي تؤدي الى موقع الحادث واشاد الزير بالاهالي القريبين من موقع الحادث حيث اظهروا الشجاعة والحكمة والصبر في الختام اشاد ماجد برجال الامن الابطال وشجاعتهم في مكافحة المجرمين. فيما قال المواطن عبدالله القحطاني انه حضر للمكان وقد شاهد رجال الامن وقد حاصروا موقع الحادث والحمد لله اثبت رجال الامن انهم حريصون على بذل ارواحهم فداء للوطن وتعقب المجرمين في كل مكان وزمان. اما عامل البناء محمد وهو هندي الجنسية ويعمل في فيلا مقابلة تماما لموقع الحادث فقال : لقد شاهدت رجلا سعوديا بزيه الوطني يحمل سلاحا رشاشا وبعد فترة قليلة سمعت اطلاق نار بين رجال الامن وعدد من المحصنين في الفيلا المجاورة. ويروي شاهد عيان اسمه نور احمد وهو سائق نقل سيارات يعمل بالقرب من المكان الذي وقع فيه الحادث انه كان نائما وقد سمع اطلاق نار وقد توقع انه اطلاق نار بمناسبة زواج ولكنه رأى المجرمين يستقلون سيارة كامري لونها بني وقد تبادلوا اطلاق النار مع رجال الامن وتحصنوا في فيلا مجاورة وقد جاءنا رجال الامن ونصحونا بمغادرة المكان حرصا على ارواحنا. قوات الأمن تطوق الموقع رجال أمن ومواطنون في الموقع الذي شهد المواجهة