قال الرئيس الامريكي جورج بوش إن القوات الامريكية تحقق تقدما بطيئا لكنه أكيد نحو القضاء على المسؤولين عن مهاجمة الجنود الامريكيين في العراق ولكنه لم يحدد جدولا زمنيا لانهاء الاحتلال قائلا إننا أمام التزام طويل هناك. وقدم بوش في ذكرى مرور 100 يوم على اعلانه على متن حاملة طائرات انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق، تقييما متفائلا للوضع في العراق رغم عمليات المقاومة اليومية التي أودت بحياة عشرات العسكريين الأمريكيين منذ الاول من مايو. وقال بوش للصحفيين بعد محادثات في مزرعته بتكساس مع نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد: لقد حققنا الكثير من التقدم في 100 يوم وانا راض عن التقدم الذي حققناه، لكننا ندرك تماما ان امامنا الكثير من العمل. ومضى يقول ان الامريكيين يشعرون بامتنان لما يبذله الجنود من تضحيات، أفضل طريقة لتأمين امريكا هو ان ننال من العدو قبل ان ينال منا. ورفض بوش انتقادات الديمقراطيين لسياسته بشأن الحرب في العراق، معتبرا أن دوافعها سياسية محضة. يجدر بالذكر أن الولاياتالمتحدة تنفق حوالي أربعة مليارات دولار كل شهر في مهمات الاحتلال في العراق. وقال بوش إن هذا الالتزام الطويل الاجل حيوي من اجل السلام في تلك المنطقة ومن اجل امن الولاياتالمتحدة. من جهة ثانية، قال بوش إن الجدار الامني الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة قد يعقد قيام دولة فلسطينية، موضحا: علينا أن نضع الجدار في اطار مسألة اكثر اتساعا وهذا الاطار يشمل الظروف التي يمكن ان تنشأ فيها دولة، فمن المهم في نظرنا، ان تتمكن دولة فلسطينية من رؤية النور، لان العالم سيكون عندها اكثر سلما وسيكون امن اسرائيل اكبر، والاهم ايضا انه سيكون لدى الفلسطينيين امل. واضاف: قلت ان الجدار يشكل مشكلة لانه يغوص بتعرج في اراضي الضفة الغربية، الامر الذي من شأنه ان يعقد مهمة اقامة دولة متلاصقة جغرافيا. ومن ثم تحدثنا مع الاسرائيليين وما زلنا نتحدث بشأنه. ورأى أنه: حتى يمكن قيام دولة فلسطينية يجب حصول بعض الامور: أولا على الفلسطينيين والناس في المنطقة ان يهتموا بمسألة الارهاب وان يزيلوا من الطريق الذين يريدون تدمير عملية السلام.