تواجه شبكة وسائل الاعلام العراقية التي اقامها الاميركيون صعوبات مع استقالة اول مدير عراقي لها وسط اتهامات بنقص الاموال والتجهيزات.واكد احمد الركابي مدير الاذاعة والتلفزيون للسلطة الموقتة للتحالف انه استقال الاسبوع الماضي من منصبه، متهما الادارة الاميركية بانها لا تؤمن مبالغ كافية من الاموال للتلفزيون. وقال الركابي في اتصال هاتفي من لندن ان "الامر يشبه قيادة سيارة لا تدور عجلاتها الامامية". لكن متحدثا باسم التحالف في بغداد قال ان الركابي لم يكن على مستوى المهمة لان التجهيزات والنظام الجديد حديث جدا. ومضيفا ان الركابي استقال لانه رفض ان يصبح الرجل الثاني في ادارة المحطة. واوضح المتحدث باسم التحالف الذي طلب عدم كشف هويته انه تمت ترقية جورج منصور الذي كان مساعدا للركابي بعد ان اثبت انه يملك خبرة اوسع من زميله في ادارة الاذاعة والتلفزيون. وتجنب منصور العائد ايضا من المنفى، اي مقارنة بينه وبين رئيسه واكد ما اشتكى منه الركابي الذي قال ان اجور الموظفين ضئيلة والمعدات المناسبة ناقصة. وتابع ان المحطة لا تملك اكثر من خمس آلات تصوير وعددا قليلا من الاجهزة لا تكفي للترويج لرؤية جديدة للبلاد.وذكر مثالا على ذلك رفض الادارة الاميركية شراء طبق لاقط بقيمة 500 دولار لاحتياجات المحطة. وقال الركابي انه يريد العودة الى العراق لاقامة اعلام مستقل، مؤكدا انه يريد مد العراق بالمعلومات التي تتسم بنوعية جيدة. وعندما اقام الاميركيون الاذاعة والتلفزيون العراقي كانت منافسته الوحيدة محطة التلفزيون الايرانية "العالم" التي تبث باللغة العربية ويلتقطها العراقيون الذين منعوا في عهد نظام صدام حسين من استخدام الاطباق اللاقطة. وسيصبح على المحطة العراقية اليوم ان تنافس المحطات الفضائية العربية التي تتمتع بثقل كبير ويتابعها العراقيون بشكل واسع مثل "الجزيرة" و"العربية".