ولله في خلقه شؤون .. سبحانك يا عظيم .. يا خالق كل شيء .. يا باقي بعد فناء كل شيء .. يا محيي الموتى ومميت الاحياء وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير .. الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .. وما اكثرها من سجون .. ولكن ليس كسجننا .. سجن ليس له قضبان .. ليس له حراس .. سجن فريد من نوعه تضم صغارا وكبارا.. إناثا وذكورا.. مستلقون دوما على أسرة بيضاء لا يتكلمون الا مع الألم .. صرخات تعلو وآهات .. دموع حارة تحرق الخدود ..حيرة وتساؤل دائم . لماذا وإلى متى ؟! مشتاقون .. مشتاقون الى الفرحة والسعادة ولحظات بدون ألم .. بدون انتكاس . بدون خوف .. بدون قلق .. وباء.. وباء قد ابتلينا به نحن اكثر من غيرنا لان الله يحبنا ويريدنا ان نكون معا محتاجون .. محتاجون الى الرحمة الى الدعاء.. الى الكلمة الطيبة الى الاحساس بالأمان .. دماؤنا تشتكي الغربة والغربة كربة وتريد من ينفس عن هذه الكربة ولن يكون ذلك الا بالأخوة وكلنا أخوة .. فديننا الإسلام وربنا الرحمن , وكتابنا القرآن , وقد فضلنا على كل الانام بنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) فربنا يقول ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) .. ونبينا يقول :( ان الله عز وجل في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه) ويقول :( ليس منا من غش مسلما أو ضره , أو ماكره) . @@ زينب مهدي المروحن القطيف