كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية امس السبت فضيحة جديدة بطلها هذه المرة وزارة الدفاع البريطانية التي قالت الصحيفة انها حاولت اتلاف وثائق تتضمن استراتيجيتها الاعلامية بشأن خبير الاسلحة الجرثومية ديفيد كيلي، وذلك بعد ثلاثة ايام من انتحاره على ما يبدو. وقال مسؤولون في الوزارة للصحيفة ان حراسا اتصلوا بالشرطة بعد ان عثروا على وثائق سرية وضعت في حقيبة بهدف احراقها وتتضمن الموقف الذي يجب تبنيه امام وسائل الاعلام في قضية كيلي. وقالت وزارة الدفاع رسميا مساء الجمعة انها وثائق لا قيمة لها في التحقيق المستقل في وفاة كيلي ورأت ان رد فعل الحراس كان "مبالغا فيه". ورأت الصحيفة ان محاولة اتلاف هذه الوثائق يمكن ان يعزز الاتهامات بالسعي الى لفلفة القضية الموجهة الى وزارة الدفاع التي اكدت انها لم تنقل الى الصحافة اسم كيلي. وكان ديفيد كيلي الخبير في علم الجراثيم الذي شارك في فرق مفتشي الاممالمتحدة للبحث عن الاسلحة العراقية، المصدر الاساسي المجهول الذي استند اليه الصحافي في البي.بي.سي اندرو غيليغان ليؤكد ان الحكومة عمدت الى "تضخيم" ملف ايلول/سبتمبر 2002 بشان الاسلحة العراقية.