نحمد الله أن لدينا جهازا أمنيا على أعلى مستوى، وقيادة تنبع من هذا الشعب الطيب، وتعمل على حماية هذا الوطن ومنجزاته ومكتسباته، وتوفير كل عناصر الأمن والأمان والاستقرار لمواطنيه ولكل من يتفيأ ظلال هذه الأرض الطيبة. لهذا، ليس غريبا أن يشدد رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز على قدسية الرسالة والثقة الكاملة فيما يتمتع به مواطنو بلادنا الشرفاء الذين يرفضون (سلوك الخوارج) الجدد البعيد تماما عن مفاهيم ديننا الإسلامي وتعاليمه الحنيفة، وتنافي تقاليد آبائنا وأجدادنا وما تربينا عليه من صفات وسمات ستظل مغروسة فينا مهما حاول المضللون ومهما أرجفوا. الأمير نايف جدد في القصيم حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على رفض الأفكار الدخيلة وضرورة مواجهتها بالحجة والمنطق والإرشاد والتوجيه، وتحدث بمنطق الأب قبل منطق المسئول واصفا من تورطوا في الأعمال الإرهابية بأنهم شباب مغرر بهم، مؤكدا حكمة المنهج الرائع (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فقيادة هذا البلد لا تأخذ أسرة بجريرة ابن ضال، ومشددا على أننا (لسنا مثل غيرنا، إذا أخطأ واحد أدينت الأسرة.. أسرهم معززون مكرمون).. وفي هذا إشارة واضحة الى الأسلوب الحضاري في التعامل حتى في أكثر قضايا الوطن حساسية.. وفي ظرف تاريخي يستوجب منا جميعا المواجهة بشجاعة كل في ميدانه، فأمن الوطن مسئولية جماعية، وسلامتنا نحن من يقررها ويحدد سبل الحفاظ عليها وحمايتها. الأمر لا يقتصر على شهداء الواجب الذين خضبوا بدمائهم تراب هذا الوطن، بل يجب أن يتعداه ليكون سلوكا عاما لحماية بلادنا كل في ميدانه وبالوسيلة التي تعيد المغرر بهم إلى واقع المجتمع وفضائل الحياة لا الى مهالك الموت. لسنا في حاجة لأن نستعرض إجراءات المملكة ضد الإرهاب وضد مخططيه ومنفذيه، لأننا ببساطة مجتمع واحد في بوتقة واحدة، نواجه مصيرا واحدا ومستقبلا زاهرا بإذن الله، وهذا لن يأتي بالسلبية بل بمحاولة التصحيح والتقويم، وكما قال نايف الأمن ان دولتنا (ليست دولة عقاب، العقاب فقط لمن يستحق ومن يعتدي على حرمة الدين والنفس والعرض والمال).. وفي هذا أبلغ رد على هؤلاء المشككين والمرجفين. اليوم