غادر رفحاء مساء امس الاول 244 لاجئا عراقيا متوجهين لبلادهم وذلك أول دفعة من الافواج التي ستنتظم في رحلات العودة الطوعية للاجئين. وقد تم تنظيم حفل خطابي قبل قيام الرحلة حضره الفريق عطية عبدالحميد الطوري قائد قوات الدفاع الجوي والمشرف العام على شئون القوات المشتركة الدكتور مصطفى عمر رئيس المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الشرق الاوسط ونائب محافظ رفحاء. وألقى قائد المخيم العميد البحري ركن خالد بن فهد الوصيفر كلمة قال فيها: انه ليوم سعيد وفرحة عامرة بمناسبة عودة الدفعة الاولى من اخواننا اللاجئين العراقيين الى وطنهم العراق (حيث عددهم 244 فردا ما بين 162 رجلا وامراة 58 طفلا) بعد ان امضوا بين جنبات المخيم اكثر من 13 عاما ضيوفا كراما على خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة مبينا ان المخيم تأسس ابان حرب الخليج الثانية عام 1990م حيث بلغ عدد اللاجئين العراقيين آنذاك 33 الف لاجئ قامت المفوضية السامية للاجئين بالامم المتحدة بتوطين نحو 25 الفا منهم في عدد من دول العالم مثل اوروبا وامريكا واستراليا والعراق ايضا. مشيرا الى أننا نستعد لتوديع الدفعة الاولى من اللاجئين المتوجهين الى البصرة عن طريق منفذ الرقعي الى الكويت وبعدها منفذ العبدلي. مؤكدا انهم حظوا برعاية حكومتنا الرشيدة على مدى 13 عاما الماضية حيث شملتهم الرعاية الصحية الكاملة وتم توفير العيادات الطبية داخل الوحدات السكنية بالمخيم بالاضافة الى وجود المركز الطبي بالمخيم والمتكامل بجميع مرافقه الطبية بجميع التخصصات. اضافة الى تحويل بعض الحالات المرضية المستعصية الى مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية وكذلك المستشفى العسكري بالرياض لامراض القلب والعمليات الكبيرة المختلفة. وكذلك الرعاية التعليمية من مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية (للبنين والبنات) بما في ذلك توفير الملابس المدرسية وجميع المستلزمات الدراسية. وكذلك الاعاشة والمواد التموينية والسكن المريح تحت اشراف لجان متخصصة في ذلك. واوضح ان المشاهد لما بذلته حكومة المملكة لمخيم ايواء اللاجئين برفحاء يدرك مدى تميز الخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين اضافة لحجمها وتوافرها, كون الواقع الذي يعيشه اللاجئون بالمخيم يختلف وضعهم عن لاجئين متواجدين بمخيمات أعدت لهم في دول اخرى فمخيم ايواء اللاجئين برفحاء هو افضل مخيم للاجئين على مستوى العالم وذلك بشهادة عدة لجان دولية ومنظمات دولية متخصصة بهذا الشأن ومنها المفوض السامي للامم المتحدة لشئون اللاجئين السيد/ رود لوبيرز عند زيارته للمخيم لعام 2002م وقال عن نشاطات المخيم انه يوجد ثلاثة ملاعب كرة قدم وملعبان لكرة السلة والطائرة وصالتان للنشاط الرياضي مغلقتان للتمارين وكمال الاجسام حيث شاركت الفرق الرياضية بالمخيم بعدة بطولات رياضية مع فرق المنطقة الشمالية وقد حازوا على كأس البطولة لكرة القدم لعدة سنوات متتالية ولاننسى موسم الحج والعمرة حيث كل سنة تذهب دفعة لقضاء فريضة الحج وخلال السنة تنظم زيارات للعمرة. واخيرا لقد حملني جميع الاخوة اللاجئين العراقيين بالمخيم برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما اولوه من اهتمام بالغ بهم طيلة فترة بقائهم بالمخيم. شاكرا ومقدرا حضور سعادتكم وصحبكم الكرام. والسلام عليكم. كما قدمت بعض القصائد الشعرية من قبل بعض العراقيين اللاجئين الذين اثنوا وشكروا فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين على كل الجهود التي قدمت لهم. كما قدمت العديد من شهادات الشكر لعمداء المربعات وافضل الشخصيات على مستوى المخيم واكد الفريق عطية في مؤتمر صحفي ان المخيم يعد من افضل المخيمات على مستوى العالم وقد حاز على العديد من الجوائز العالمية. ومن جانبه اشار الدكتور مصطفى عمر الى ان هذا الحدث يعتبر بالغ الاهمية بالنسبة للجميع وخصوصا للاجئين الذين امضوا 13 عاما في المخيم. كما انه بالغ الاهمية للمفوضية لانها طالما عملت على تسهيل اعادتهم الى بلادهم وانني باسم المفوضية واللاجئين فاني ارفع اسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية على كل الجهود التي بذلوها لخدمة هؤلاء اللاجئين بل انها قدمت لهم المبالغ المالية اضافة الى الرعاية. القافلة تستعد للانطلاق