أعلن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة استعداد مملكة البحرين اعتبارا من هذا اليوم (أمس الاثنين) للإعلان عن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. معربًا عن تطلعه للدعوة إلى القمة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد في الرياض. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اقترح في عام 2011 مشروع تحويل مجلس التعاون الى اتحاد لدول الخليج العربية. وقال ملك البحرين: «تأكيدا لإرادتنا الثابتة وعزيمتنا الصلبة نتطلع للدعوة للقمة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد بالرياض». وأضاف إنه تداول مع قادة دول مجلس التعاون موضوع الانتقال من التنسيق والتكامل إلى الاتحاد، وتم الاتفاق على مواصلة العمل الدؤوب في هذا الصدد. جاء ذلك في خطاب ألقاه الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بذكرى قيام الدولة البحرينية والذكرى 42 لانضمامها للأمم المتحدة، والذكرى 14 لتسلمه مقاليد الحكم. وهنأ العاهل البحريني القوات المسلحة وشعب البحرين على موافقة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإنشاء قيادة عسكرية موحدة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون، لضمان العمل الدفاعي المشترك وإقرارهم إنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري في البحرين. وقال: إن هذه الاحتفالية تأتي -كذلك- مع ذكرى فتح البحرين عام 1783 كدولة عربية مسلمة مستقلة ذات سيادة ومرور 42 عاما على قبول البحرين في الأممالمتحدة. مشددا -من جانب آخر- على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والهوية العربية والإسلامية. وأكد على أهمية نشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء البحرين من مختلف الأديان دون تفرقة أو تمييز وعلى سياسة الانفتاح على العالم، للتمكن من الاستفادة من التجارب الناجحة لتطوير الأداء الوطني في شتى المجالات. وشدد على أن سياسة الانفتاح على العالم -التي انتهجناها في مملكة البحرين- هي «مصدر قوة يمكننا من الاستفادة من التجارب الناجحة لتطوير أدائنا الوطني في شتى المجالات، ما يساعد على بناء الاقتصاد القوي وزيادة الناتج المحلي والتنمية المستدامة، الأمر الذي ينعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية والتعليمية وتأمين السكن الكريم».