الأمسيات الشعرية كانت من أكثر فعاليات مهرجان صيف الشرقية 24 الذي جاء تحت شعار (غير جو) جذبا للزائرات ونساء المنطقة بكل مستوياتهن واعمارهن وقد أحسن المنظمون بالمهرجان توقيت الأمسيات بالتعاون مع المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية الذي سعى جاهدا لاختيار أهم الأسماء بالساحة الشعرية من الشاعرات بوقت قياسي ورغم ان الأمسيات النسائية لم تكن بعدد الأماسي الرجالية إلا انها كانت عامل جذب للمهتمات والمتذوقات للشعر ففي الأمسية الأولى التي احيتها كل من الشاعرتين (قهر يزيد) التي كانت تتمتع بقصائد تلامس احاسيس الحاضرات بكل رقة وعذوبة وزادها دفئا القاء الشاعرة وحضورها و(تذكار الخثلان) التي جاءت قصائدها مشتعلة وقوية تماما كسخونة تلك الليلة الحضور الذي كان يلف كل شاعرة قام بعمل التوازن المطلوب لكل رغبات وميول الحاضرات اللاتي استمتعن بهذا التنوع. كما جذبت عددا كبير من نساء منطقتي الرياض والقصيم فسمعة الشاعرتين وثقلهما بالساحة جعلا الكثيرات يأتين خصيصا للمنطقة من أجل الأمسية الشعرية كما نالت حضورا جيدا من سيدات المجتمع فهناك من كان محبا ان يلتقي بشاعرة بشكل مباشر ويستمتع بنثر القصائد بصوت شاعرة وأخريات تلهفن لمشاهدة شاعرتهن النجمة التي يتابعن قصائدها المنشورة اضافة الى عدد من الحضور الخليجي الذي صاحب الأمسيتين خاصة من دولتي قطروالكويت فالعديد من الفتيات تستهويهن مثل هذه الأماسي وتكون محور اهتمامهن اضافة الى مطالبتهن بتمديد الوقت وزيادة عدد الأمسيات والتنوع في اختيار الشاعرات واختلاف بيئتهن وفي الامسية الثانية على الرغم من اعتذار احدى الشاعرتين وهي (نوت) الفارسة التي كان من المفروض ان تشارك زميلاتها (هنا محمد) كان الحضور جيدا وخاصة من دولة الكويت ولم تهدأ القاعة التي استضافت الشاعرة (هنا محمد) في مسك الأمسيات النسائية الشعرية فالحضور كان متعطشا لسماع الكم الأكبر من القصائد فكانت لدرجة ان طلب سماع القصائد فاق أي نوع اخر من المداخلات واستمرت الأمسية على الرغم من ان من تحييها شاعرة واحدة أكثر من ثلاث ساعات والأمسياتان الأخيرتان كانتا دليلا على تفوق ونجاح الأمسيات الشعرية التي تستقطب اهتمام وحب فتيات وسيدات المنطقة وزائراتها للشعر ولان الأمسيات هي الأكثر جذبا وحب الجمهور لها كان هذا سببا لعتب الكثيرات على قلة الأمسيات والاكتفاء بامسيتين فقط ومحدودية اختيار الشاعرات اللاتي لم يتم اختيار شاعرت أخريات من خارج المملكة وتساءل البعض منهن عن عدم احياء أمسيات أخرى على الرغم من وجود كم هائل من الشاعرات وسط خارطة المملكة إلا ان الأمسيات الشعرية تبقى هي الأكثر نصيبا لحضور الفتيات المولعات بالشعر خاصة الممزوج بأعذب كلمات الحب والغزل والعتاب الدافىء وتستهويهن القصائد المليئة بعذابات الفراق ولوعة الحب والرثائيات وتبهجهن الأبيات التي تظهر فخر المرأة بنفسها اضافة الى قصائد الغزل في مناطق المملكة وهذا كان واضحا من خلال القصائد التي القيت خلال الأمسيتين الأخيرتين والملاحظ ايضا من خلال المداخلات في الأمسيات شغف الفتيات بمعرفة حكاية كل قصيدة ومناسبتها ومطالبة الشاعرة بأن تكتب لهن قصيدة لمواقف مرت بهن ويتضح ايضا نضج فكر الفتيات من خلال مداخلاتهن وتساؤلاتهن في صميم القصيدة وهيكلها ورغبتهن الملحة بان تبدي الشاعرات آراءهن حول ما تخطه أناملهن من كلمات شعرية لأخذ رأي وتقييم الشاعرة لهن ومن المتوقع ان تجذب الخيمة الشعبية التي ستحتضنها فعاليات نسائية جديدة ستقام بعد غد بمقر كلية الآداب بالدمام في أول يوم لها وهذا يظهر من خلال اقبال الفتيات الموهوبات بالشعر ونظمه ومن المتوقع ان يقوم عدد من الموهوبات اللاتي تم اعتمادهن من قبل اللجنة النسائية المنظمة في هيئة الإغاثة الإسلامية بالقاء القصائد الشعرية واقامة المناظرات والمحاورات الشعرية وسط اجواء تتناسب وميولهن الشعرية وتعد هذه البادرة الجميلة من اللجنة دافعا قويا لاستقطاب أسماء ووجوه جديدة تنضم لعالم الشعر النسائي وتستقطب فتيات في عمر الربيع الى ركب الشعر الشعبي الذي تستهويه النفس ويستطيبه القلب هذا اضافة الى الفكرة التي طرحت في آخر أمسية احييت قبل أيام بتخصيص أيام للموهوبات والعاشقات لنظم الشعر يتعلمن ويتخرجن من المنتدى الشعبي الذي تلاقي انجازاته وأنشطته أصداء طيبة آخرها كان من صاحب السمو الأمير الشاعر سعود بن عبدالله الشاعر الذي عشقه الساحل الشرقي واحتضنه بكل حب كما هو شاعره الذي اقام به اول أمسية شعرية له بالمملكة له محبون وعشاق ومتعطشون لشعره كما ان الفتيات بالمنطقة تمنين ان يحضرن أمسية شعرية بمستوى أمسية الشاعر الأمير سعود بن عبدالله وذلك بتخصيص مكان لحضور النساء.