أطلقت الوكالات التابعة للامم المتحدة أمس نداء عاجلا جديدا للحصول على مبلغ 530 مليون دولار لمساعدة دول افريقيا الجنوبية، مؤكدة ان الازمة الانسانية في بعض تلك الدول مثل زيمبابوي قد تدهورت. وفي اطار الحملة التي اطلقت في وقت واحد في جنيفوجوهانسبورغ لتقديم مزيد من المعونات لست دول جنوب افريقية، قال مسؤولو الاممالمتحدة: ان هناك حاجة الى توفير الغذاء ل 6.5 مليون شخص معظمهم في زيمبابوي التي تعاني من ازمة سياسية واقتصادية شديدة. وقال جيمس موريس مبعوث الاممالمتحدة الخاص للمساعدات الانسانية في المنطقة في بيان اصدره في جوهانسبورغ انني اناشد الجهات المانحة مواصلة الكفاح من اجل انقاذ آلاف العائلات وغالبيتها في زيمبابوي التي لا تزال في خطر شديد. واوضح انه فيما تدهورت الاوضاع في زيمبابوي وموزمبيق فان الاوضاع في زامبيا وملاوي وليسوتو وسوازيلاند تحسنت. وكانت الاممالمتحدة قد ناشدت المجتمع الدولي الحصول على مبلغ 656 مليون دولار العام الماضي ولم تحصل سوى على 73 في المئة منه اي 477 مليون دولار. وقال موريس ان المبلغ المطلوب هذا العام لن يصرف على المساعدات الغذائية فحسب بل سيخصص كذلك لمكافحة الاثار المدمرة للايدز والفيروس المسبب له في المنطقة. ويبلغ عدد الايتام بسبب الايدز في افريقيا الجنوبية حوالي 11 مليون شخص، وقال موريس ان العدد يرتفع بوتيرة سريعة. ودلت الاحصاءات التي نشرتها الاممالمتحدة امس على ان معدل الاعمار في زيمبابوي انخفض من 56 عاما في السبعينات الى 33 عاما حاليا.