كشفت مصادر أمنية ل (اليوم) ان عملية المداهمة التي تمت فجر امس لإحدى المزارع بمدينة بريدة تم قبلها مداهمة فيلا سكنية في أحد أحياء بريدة، وصلت إلى الجهات الأمنية معلومات ان أحد المطلوبين التسعة عشر في خلية الرياض، كان يتردد عليها، وحين تمت مداهمة الفيلا لم يعثر بداخلها على أحد، حيث غادر من كان فيها قبل المداهمة بساعات. وأضاف المصدر ان مداهمة المزرعة تمت بعد تلقيهم بلاغاً بهروب أحد المشتبه بهم من إحدى نقاط التفتيش على طريق المطار، وبعد معرفة المكان الذي التجأ إليه، تم تطويق المزرعة، التي تحوي 3 مبان، وحين فتش رجال الأمن المنزلين الأول والثاني لم يعثروا بداخلهما على أحد، وحين وصلوا إلى المنزل الثالث خرج 3 نساء و 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة، ومعهم رجال بعضهم يرتدي ملابس نسائية، وقالوا لهم أنه لايوجد أحد في الداخل، وحين اقترب رجال الأمن من المنزل وطلبوا من الإرهابيين الخروج مستسلمين، هاجمهم الإرهابيون بالرصاص والقنابل، كان الملازم سطام المطيري والرقيب علي الحربي في المقدمة فتعرضا لأكبر كم من الرصاص والقنابل مما أدى إلى استشهادهما وإصابة الباقين.. مضيفاً: انه تمت مداهمة موقع آخر، يقع في منطقة نائية في الصحراء، كان يشتبه أن للإرهابيين صلة به، غير أنه لم يعثر بداخله على أحد منهم. وأشار المصدر إلى أنه يشتبه في ان إحدى جثث الإرهابيين الستة ربما تعود إلى أحد المطلوبين التسعة عشر في خلية الرياض، ولكن تأكيد ذلك يحتاج إلى فحص الجثة بوسائل متقدمة. الشهيد المطيري الشهيد الملازم أول سطام المطيري (33 عاماً) متزوج، ولديه ولد واحد اسمه غزاي، تسكن أسرته في مدينة عفيف. يعمل في فرقة الاقتحام بقوة الطوارئ، يعرف بين زملائه بأنه خلوق، هادئ، ترتاح له النفس، دائم الابتسامة، ولديه روح الابتسامة. الشهيد الحربي الشهيد الرقيب علي غزاي الحربي (35 عاما)، التحق بالسلك العسكري عام 1415ه، بعد حصوله على شهادة الكفاءة المتوسطة، وواصل دراسته بنظام المنازل حتى حصل على الثانوية العامة. متزوج ولديه 3 أولاد (عبدالعزيز، غازي ونادر) وأيضاً 3 بنات. يسكن في منزل مستأجر، وعليه بعض الديون. وهو أكبر أشقائه (5 أخوة و4 بنات). حين استشهد كان موكل له مهام رقيب أفراد في قوة الطوارئ، ولثقة المسئولين فيه فلقد كانت توكل له عدة مهام. وهو معروف بين زملائه بالطيبة والاستقامة والاتزان. خروج 2 من المصابين المصابان من رجال الأمن متعب الرشيدي وفارس الرشيدي خرجا مساء أمس من المستشفى، حيث كانا الأقل إصابة من بين المصابين الثمانية، حيث تعرضا لاستنشاق الغاز أثناء عملية المداهمة. جناح خاص جميع المصابين وضعوا في الجناح الخاص في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وقد وفرت لهم جميع الإمكانيات. نوع الإصابات المقدم محمد عبدالله الشهراني أصيب بشظية في إحدى عينيه، الجندي صلال الحربي رصاصة في الكتف وإصابته بليغة، عبدالكريم الحربي رصاصة في اليد، عياد الحربي رضوض في الظهر، بعد سقوطه من أعلى المبنى، سعود المطيري رضوض في الظهر. 30 كلم تبعد المنطقة التي تمت فيها عملية المداهمة عن مدينة بريدة مسافة 30 كيلومتراً، وهي تقع بين بلدة غضي ومزارع المليدا، وبالقرب من مركز القرعاء، إلى الشمال من مدينة بريدة، على الطريق المؤدي إلى عيون الجواء. مكبرات الصوت استخدم رجال الأمن مكبرات الصوت أكثر من مرة للطلب من الإرهابيين تسليم أنفسهم، إلا ان جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب إصرار الإرهابيين على المواجهة، بإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية على رجال الأمن. المصاب يرفض العملية الإرهابي المصاب وهو الناجي الوحيد ممن شاركوا في العملية نقل إلى المستشفى المركزي في بريدة، وهو مصاب برصاصة في بطنه، وقد رفض ان يجري له الأطباء عملية جراحية لاستخراج الرصاصة، ولكن الأطباء أجروها له. عدد القتلى عدد القتلى من جانب الإرهابيين (6 قتلى) هو الأكبر من بين عمليات المداهمة التي تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية. حادث آخر نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ان شهود عيان قالوا ان قوات الأمن هاجمت قبل ظهر أمس الاثنين موقعا آخر، يوجد فيه مشتبه بهم في المنطقة نفسها. بعد رصد مشبوهين في المنطقة نفسها، بحسب سكان. وقال أحد الشهود لوكالة فرانس برس ان اشتباكات كانت لا تزال جارية في المكان. ولم يتأكد من صحة ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.