أكد المدرب الوطني خالد القروني أن فريق الاتحاد خسر بطولة السوبر السعودي المصري على كأس الرئيس المصري محمد حسني مبارك بشرف كبير وأن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق البطولة الا أن سوء الحظ لازم لاعبيه في عدم استثمار العديد من الفرص التي اتيحت لهم طوال فترة المباراة والتي كان استثمارها كفيلا بمنح اللقب للاتحاد القروني تحدث في لقائه مع (الميدان) عن اللقاء الذي جمع فريقه بالزمالك وعن الكثير من خصوصيات هذا اللقاء.. خيرها في غيرها في البداية نقول لك حظا اوفر وخيرها في غيرها والقادم افضل إن شاء الله ؟ هذا حال الكرة .. وعلى العموم نحن اجتهدنا ولم يحالفنا التوفيق في الفوز. أسباب السقوط لو سألناك عن أسباب خسارة الاتحاد من وجهة نظرك ماذا تقول؟ الأسباب تتركز في عدم استثمار الفرص والاتحاد أمام الزمالك قدم مباراة كبيرة وكان ندا قويا للزمالك واتيحت لنا على مدار الأشواط الأربعة عدة فرص لم تترجم لاهداف. استثمار وما السبب في عدم استثمار الفرص ؟ كثيرة منها عدم التوفيق للاعبينا امام المرمى وكذلك الاستعجال الذي حال دون التعامل بمثالية مع ما أتيح لنا من فرص. تعليق ما تعليقك على من يؤكد أن الاتحاد لم يظهر بالمظهر المتوقع منه وأنه قدم مباراة لا تتوافق مع كوكبة النجوم التي يضمها؟ أنا أخالف من يؤكد أن الاتحاد لم يظهر بالمظهر المتوقع منه , والاتحاد قدم مباراة كبيرة وممتعة أمام الزمالك صاحب البطولات المتعددة في الموسم الحالي والزاخر بالعديد من النجوم الدوليين والاتحاد كان الأكثر خطورة ووصل لمرمى الزمالك كثيرا ولكن لم يوفق في التسجيل وما قدمه الاتحاد حظي بإشادة الشارع الرياضي المصري وعلى رأسهم اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الذي أشاد كثيرا بالمستوى الرفيع الذي قدمه الاتحاد مع تأكيده بأن الاتحاد عكس التطور الكبير للكرة السعودية ناهيك عن الصحافة المصرية التي أشادت كثيرا بإداء الاتحاد في مباراته أمام الزمالك. ولكن هنا في المملكة لا ادري ما هو سر التحامل على فريق الاتحاد والتقليل من ادائة أمام الزمالك. مرتدات لوحظ اعتماد فريق الاتحاد كثيرا على المرتدات هل كان هذا الأمر بإيعاز منك؟ بالعكس الاتحاد اعتمد على الضغط على الزمالك منذ بداية المباراة ومقارنة بالفرص بين الفريقين الاتحاد كان الأكثر فرصا والأخطر. وأنا هنا لا انكر ان كان هناك نوع من التراجع ولكن لم يكن انكماشا من قبل فريقي واللعب على الهجمات المرتدة ولكن الهدف منه كان الحد من خطورة الفريق المقابل والاتحاد قدم مباراة كبيرة مع الزمالك ومن قال غير ذلك فهو مكابر. تهيئة ما ردك على من قال ان الاتحاد لم يكن لاعبوه مهيئين لركلات الترجيح التي احتكم اليها الفريقان لكسر التعادل؟ من التدريبات التي سبقت لقاء السوبر السعودي المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين الذي جمع بين الاتحاد والإسماعيلي المصري واللاعبون يتدربون على هذه الركلات وفي نهاية كل تمرين كان هناك تدريب خاص على هذه الركلات تحسبا للاحتكام إليها واستمر الحال كذلك الى ما قيل مباراتنا مع الزمالك واللاعبون كانوا مهيئين لمثل هذه الأمور ولكن حدث ما حدث والحمد لله على كل شيء. استغلال بصراحة هل كنت تهدف لسحب فريق الزمالك للأشواط الإضافية لاستغلال انهاك لاعبيه الخارجين للتو من البطولة العربية ؟ الجميع شاهد اندفاعنا منذ البداية بحثاُ عن التسجيل وأتيحت لنا عدة فرص مواتية لتسجيل لم نوفق في استثمارها ولو كنت أهدف لسحب فريق الزمالك للعب مدافعاً منذ البداية واعتمدت على التشتيت لتحقيق المراد لكن نحن لم نفعل ذلك وكنا أصحاب المبادرة في الهجوم والضغط. مجازفة اللاعب الفرنسي (ايوا) اتظن بان مشاركته كانت مجازفة لا سيما وأنه لم يقدم المستوى المأمول وبادرت بإخراجه في الشوط الثاني بعد أن اشركته بدلا من مرزوق العتيبي في الشوط الأول؟؟ ايوا لاعب معروف على المستوى العالمي وكنت انوي إشراكه في الشوط الثاني .. ولكن الحاجة فرضت مشاركته في الشوط الأول فنحن كنا بحاجة إلى لاعب مهاجم ينهي الهجمة قياسا بما اتيح لنا من فرص قبل مشاركته وعلى هذا الأساس أشركته بدلا من مرزوق. ولكن للأسف لم يقدم ما هو مأمول منه. معايير ما المعايير التي استندت إليها لإشراك اللاعب ايوا في هذه المباراة الهامة .. وهل اللاعب اظهر استعدادا جيدا للمشاركة وهو الذي التحق بالفريق قبل ثلاثة أيام من لقاء الزمالك؟ اللاعب معروف عالميا ونحن كنا بحاجة لمهاجم في ظل عدم إنهاء الهجمة بالشكل السليم وفضلت مشاركة ايوا والاعتماد على إدريس الذي يعاني من إصابة في الشوط الثاني ولكن ايوا عطاؤه لم يكن بالصورة المطلوبة وهذا عائد لعدم تأقلمه مع اللاعبين لحداثة عهده بالفريق.. توضيح هل صحيح أنه كان مفروضاً عليك إشراك (ايوا) في هذه المباراة؟ * هذا الكلام لا أساس له من الصحة ولو كان كذلك لشارك منذ البداية.. واللاعب مشاركته جاءت قياساً بما أبداه من استعداد للعب ناهيك عن سمعته العالمية. حزن لوحظ عليك الحزن الشديد بعد نهاية المباراة هل كان الحزن عائداً للخسارة وضياع البطولة أم لتفنن اللاعبين الدوليين في إهدار ركلات الترجيح أم أنه لوداعك الفريق الاتحادي الذي جاء بصورة لم تكن تتمناها؟ * لها جميعاً.. وأنا على كل حال راض بما كتبه الله.. والحمد لله والشكر له على كل شيء. إحباط بعد تحقيقك بطولتين مع الاتحاد هل ضياع البطولة الثالثة سبب لك نوعا من الإحباط؟ * بالعكس أنا راض بما كتبه الله.. صحيح انتابني الحزن ولكن هذه إرادة الله ولو كان كل مدرب يخسر فريقه بطولة ما يصاب الإحباط واليأس فمن الأفضل له اعتزال التدريب.. وترك المجال لغيره وأنا إذا كنت خسرت بطولة مع الاتحاد فالله سبحانه وتعالى وفقني معه لتحقيق بطولتين حتى البطولة التي خسرتها أمام الزمالك كنا فيها نداً قوياً للزمالك وتفوقنا عليه في العديد من فترات المباراة وفريقي بذل جهداً كبيراً وخسارتنا جاءت بشرف كبير بشهادة القائمين على الكرة المصرية والجمهور المصري الشقيق.. وأنا كمدرب راض بما هو مكتوب.. شكر وتقدير ماذا تود أن تضيف في الختام؟ * أوجه شكري وتقديري لإدارة الاتحاد على ثقتهم في شخصي لقيادة الفريق في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة السوبر السعودي المصري وأشكر اللاعبين على تعاونهم معي وجمهور الاتحاد كافة على ما غمروني به من محبة وتقدير ولن أنسى ما حييت الأيام التي قضيتها في تدريب الاتحاد. من لقاء الاتحاد والزمالك جمهور الاتحاد