يواصل المجلس الاستشاري بنادي هجر والذي تم تشكيله مؤخرا برئاسة الاب الروحي لنادي هجر عبدالرحمن بن سعد اليمني وعضوية كل من المهندس عبدالرحمن النعيم والمهندس عبدالعزيز القرينيس والعميد عبدالله الملحم ورجل الاعمال محمد العمر ومحمد الحمام ومحمد الثاني وحمد بن جابر الحقباني يواصل اجتماعاته المتواصلة لايجاد حلول عاجلة بهدف تصحيح وتعديل مسار النادي وحل الازمة الادارية والازمة المالية التي يعاني منها ومنذ فترة طويلة ويعود الفضل بعد فضل الله في اظهار هذه الاجتماعات لحيز الوجود وعودتها على الساحة كحقيقة ملموسة الى كل من المدرب الوطني المعروف بحبه وعشقه وانتمائه لنادي هجر حمد الخاتم ومعه فهد ابراهيم الملحم وصالح عبداللطيف الدويسان وهما من لاعبي هجر في عصره الذهبي ومن ابرز المنتمين الى النادي. وبتواصل هذه الاجتماعات فقد لاحت في الافق بوادر امل لعودة شيخ اندية الاحساء وعميدها لسابق عهده من حيث الاستقرار الاداري وعودة هيبة الالعاب وفاعلية الانشطة فيه لما كانت عليه قبل حالة التردي والتصدع التي هي عليه الآن في الوقت الراهن كما كان لمكتب رعاية الشباب بالاحساء برئاسة عبدالعزيز بن ناصر الشعيبي ونائبه محمد بن عبدالله الجويسم دور رائد في لم شمل الاسرة الهجراوية من خلال الحضور والمشاركة الفعلية وتقديم النصح والمشورة. كما عزز فاعلية هذه الاجتماعات واهميتها مشاركة ما يقارب 25 شخصية هجراوية كانت قد هجرت النادي وابتعدت عنه خلال الفترة الماضية فكانت عودتهم بمثابة عودة الروح للجسد. ولعل ما يدعو للاستغراب ويثير الدهشة حقا خوف ورعب كبار رجال النادي من استلام منصب الرئاسة فقد عرض هذا المنصب على اكثر من شخص مشهود له بالخبرة والحنكة الادارية والعلاقات القوية والمكانة الاجتماعية وفي مقدمة هؤلاء اعضاء المجلس الاستشاري والذين سبق لمعظمهم ان قاد النادي من منصب الرئاسة وحقق عدة انجازات ونجاحات باهرة كما عرض مقعد الرئاسة على اكثر من شخصية من خارج المجلس الاستشاري لكن الجميع رفض تولي هذا المنصب في الوقت الذي ابدى الجميع استعدادهم لدعم ومساندة النادي ماديا ومعنويا انها قمة التناقض. ومازالت جماهير هجر تجهل الاسباب الجوهرية لاعتذار الهجراويين عن تولي منصب الرئاسة وكأن هذا الكرسي الشاغر صهريج من البارود اوتيار كهربائي صاعق يمنع منعا باتا لمسه او مجرد الاقتراب منه وهل يرغب الهجراويون ان يرأس ناديهم واحد من خارج أسواره او يمنحوا هذا المنصب لمن لايملك الخبرة ومواصفات الاداري المحنك. وفي خضم تواصل تلك الاجتماعات يجب على الهجراويين قبل ان تتصافح كفوفهم ويتبادلوا القبلات فيما بينهم ان يضعوا حدا للخلافات الناشبة فيما بينهم وعليهم نسيان الماضي بكل مآسيه والالتفاف حول النادي من خلال تصفية القلوب وتنقية النوايا حتى يضمنوا النجاح لناديهم خاصة ان جماهير هجر لاتنظر لعدد الاجتماعات فهذا ليس هو المهم ولكن الأهم هو ما يتمخض عن هذه الاجتماعات من قرارات تخدم مسيرة النادي مستقبلا. واذا كان الهجراويون قد وضعوا لانفسهم جدول اعمال لمناقشته في اجتماعاتهم فلا بد ان يتضمن هذا الجدول عدة بنود يأتي في مقدمتها مسألة الديون المتراكمة التي تثقل كاهل النادي ومنذ فترة طويلة ثم مسألة الرواتب المتخلفة سواء للمدربين او اللاعبين او العاملين في النادي ثم مسألة أسباب شطب وتراجع مستوى الالعاب المختلفة بالنادي ومسألة مقاطعة الجماهير وإحجامها عن حضور المباريات والحضور للنادي واخيرا مسألة عدم الاستقرار الاداري. وليس امام الهجراويين الوقت الكافي لذلك لابد من حسم الامور والعمل بسرعة على ايجاد مجلس ادارة يقود دفة النادي ويبدأ في وضع ودراسة الخطط المستقبلية على امل اعداد فرق النادي للموسم الجديد. ولكن تبقى نقطة تهرب الهجراويين من العمل الرسمي بالنادي هي المعضلة التي تؤخر ايجاد مجلس اداري فمعظم الذين تم ترشيحهم لمنصب الرئاسة اعتذروا إما بسبب الظروف الوظيفية او العملية وتلك اعذار واهية غير حقيقية لان الحقيقة تقول ان تهرب اعضاء شرف النادي من دعم النادي ماديا وترك الرئيس يغرق عندما يتسلم مهام عمله في ادارة النادي من اهم الاسباب الجوهرية لابتعاد الهجراويين عن قيادة ناديهم لذلك لابد من وضع آلية جديدة تضمن تقديم الدعم اللازم للرئيس القادم. عبدالعزيز القرينيس محمد العمر