أعلنت مجموعة دايملر كريسلر لصناعة السيارات الالمانية المعروفة بالمرسيدس وتشارك فى بناء الطائرات انه بالرغم من الخسائر التى تعرضت لها المجموعة خلال الاشهر الثلاثة المنصرمة من هذا العام إلا انها تعتبر أعمالها التى تقوم بها ايجابية وانه لا خطر على كيان المجموعة وانها تريد مواصلة بقائها فى قمة صناعة السيارات فى العالم. جاء ذلك من خلال عرض المجموعة عن ارباحها وعائداتها التى عادت اليها خلال الفترة ما بين ابريل ويونيو من العام الجارى في مؤتمر صحفى عقدته فى العاصمة الالمانية برلين مساء أمس. وأشارت المجموعة الى أن نسبة عائداتها خلال الفترة المذكورة تراجعت الى 13 فى المائة عن الفترة نفسها من العام الماضى لتصل الى حوالى 24 مليارا و32 مليون يورو.. مضيفة ان سبب تراجع عائداتها يعود الى الوضع الاقتصادى فى الولاياتالمتحدةالامريكية خاصة لمعاناة شقيقتها كرايسلر من ضائقة تكمن فى عدم رواج مبيعاتها فى اسواق الولاياتالمتحدة وامريكا الشمالية الا أنها أعلنت أن نسبة ارباحها الصافية ارتفعت الى 90 فى المائة لتصل الى حوالى 641 مليون يورو أى بزيادة وصلت الى حوالى 109 ملايين يورو مشيرة الى أن سبب هذه الارباح يعود الى رواج مبيعاتها من سياراتها (سمارت) الصغيرة الحجم فى اوروبا والمانيا اضافة الى سيارات نقل البضائع الصغيرة. كما عزت المجموعة خسائرها المادية التى أشارت اليها الى ارتفاع العملة الاوروبية امام العملة الامريكية حيث اعتبرت المجموعة تراجع الدولار أنه ضربة كبرى استطاعت الحاق الاذى بالمجمعات الاقتصادية والصناعية فى المانيا وأوروبا.. مؤكدة أنه من خلال عودة الاستقرار الدولى الى ما كان عليه قبيل حوادث 11 سبتمبر من عام 2001 فان الارباح ستعود من جديد على المجمعات الاقتصادية في المانيا. واشارت المجموعة التى تتخذ من مدينة شتوتجارت جنوبالمانيا مقرا رئيسيا لها الى ان نسبة العمالة لديها قد تراجعت منذ بداية هذا العام الى 1ر2 فى المائة ليصل عدد عمالها فى اقسامها المنتشرة فى المانيا واوروبا اضافة الى الولاياتالمتحدةالامريكية الى حوالى 372 الف عامل.