قامت قوة دولية بقيادة استراليا بانزال جنودها في جزر سليمان أمس الخميس في بداية عملية تهدف الى اعادة السلام والنظام في هذا البلد الذي تمزقه حرب اهلية والواقع في جنوب المحيط الهادىء. وحطت طائرة من طراز (سي130 هيركوليس) تابعة لسلاح الجو الاسترالي قبيل الساعة00ر7 بالتوقيت المحلي أمس الخميس (00ر20 تج الاربعاء) في مطار هندرسون فيلد الذي انشىء في الحرب العالمية الثانية لنقل طلائع القوات التي اتخذت مواقع دفاعية. وتمكن حوالى عشرين من الصحفيين والسكان من متابعة المراحل الاولى من عملية اطلق عليها اسم (صديق يجب ان نساعده). وحيا حشد من السكان طائرة ثانية عند وصولها وهي تقل عسكريين من جزر فيدجي يتمتعون بشعبية كبيرة على ما يبدو في الارخبيل. وبعد ذلك بدأت السفينة الحربية الاسترالية (مانورا) في انزال معدات ورجال على نفس الشاطىء الذي انزلت فيه قوات المارينز الأمريكية عام 1942 لطرد اليابانيين. وكانت السلطات الاسترالية قد قررت ارسال 800 شخص على نحو عاجل الى جزر سليمان بينهم 400 عسكري على متن (مانورا). وتضم القوة الاقليمية بقيادة استراليا حوالى الفي جندي و300 شرطي مندوبين عن قوات الامن في نيوزيلندا وفيجي وجزر تونجا وبابوا غينيا الجديدة. وستستغرق عملية نقلهم الى جزر سليمان اسبوعين. وتشهد جزر سليمان حربا اهلية منذ اربع سنوات بينما اصبحت الحكومة على وشك الانهيار ويسيطر متمردون وزعماء حرب على مناطق باكملها في البلاد. واعرب رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد في هذا الصدد عن ايمانه بنجاح مهمة حفظ السلام في جزر سليمان مضيفا ان ارسال القوات الى هناك دليل على استعداد استراليا لتقديم المساعدة لاي دولة تحتاج اليها.