تعتبر الجوالات من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي ساهمت في حل العديد من المشاكل التي تعترض الإنسان ولاشك أنها وسيلة مفيدة جداً باعتبارها أحد أهم مفردات الحياة العصرية وثورة المعلومات وبالتالي فالافادة من الجوالات كبيرة وغير محدودة غير أن البعض يسيء استخدامها ويتعامل معها كنوع من الترف ومتابعة الآخرين ومعرفة أخبارهم في كل مكان (اليوم) أجرت الاستطلاع التالي : ترى زهراء هلال بشير أن الجوال لم يعد مصدر ازعاج فقط بل إنه وسيلة تجسس فلا تكاد الواحدة تخرج من منزلها إلى نزهة أو تسوق وتتصل بها إحدى الصديقات ولم تجدها الا وتابعتها عبر الجوال بل أحيانا يخبرها من في المنزل أنها في المكان الفلاني وتتصل على الجوال لتتأكد هل الإجابات متطابقة أم لا (وتضحك) هذا إذا لم تتبعك إلى مكان نزهتك أو تسوقك بحجة أنها (خوش فكرة) أو أنا أشعر بالملل لا أعرف أين أذهب سأحضر إليك !! يختلف سعيد علي الشويخات معها في ذلك قائلا: الجوال يكون مصدر ازعاج إذا أراد صاحبه ذلك .. وبإمكانه تلافي الأزعاج إذا لم يرده باغلاقه أو عدم الرد (مواصلاً) وعلى العكس فهو وسيلة أمان واطمئنان خصوصاً في الرحلات وما يتعلق بها .. وتقول آية عطية : أنا لا أخزن أي رقم ولا أحفظه إلا أرقام عائلتي فإذا صادف ولاحقتني مكالمة حتى وإن ألح صاحبها وتكرر الرقم فلا أرد إذا كنت مع أسرتي في نزهة أو كنت في زيارة وما شابه ذلك . وقد يكون الأمر هاماً ؟ سيخبرون من في المنزل بذلك حين يتصلون على الهاتف الثابت وسيتصل أحد أفراد أسرتي حينها سأرد أما أن أعرض نفسي للازعاج في كل وقت فهذا محال (مواصلة) ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك ازعاج من رنين الهاتف إلا إذا حولته على الصامت . الأصدقاء مقدور عليهم أما (أيوب الشويخ ): فيرى وجهة الازعاج من مصدر مخالف لما سبق قائلا: الأصدقاء لا يهم مهما تعقبوا أو تابعوا عن طريق المحمول ولكن الازعاج الحقيقي إذا كان من الزوجة (أين أنت) ؟ هذا صوت مين الذي بجانبك بقي كم من الوقت على وصولك وكثير من هذه الأسئلة أما الأصدقاء فمقدور عليهم إما أن ترد وتعتذر وإما أن تهمل الهاتف في رنينه. وتبدأ (نورا زكي النونو) حديثها قائلة : إذا زاد الأمر عن الحد أنقلب إلى الضد وأنا اسمع عن هذا الازعاج قد يحدث لصديقاتي أما أنا فنادراً ما اتلقى ازعاجا من هذا النوع لأن صديقاتي على وعي بأنني في بعض الأماكن لا استطيع أن أطيل في المكالمة أو حتى استقبلها وأعتقد أن الإنسان متى ما عرف أهمية الجوال وضرورته أيضا من حيث اشعاعاته أو الإسراف المترتب على استخدامه فإنه حتى سيستخدمه في حدود المعقول ويبتعد عن ازعاج الآخرين . أما (هادي أ) : فيهرب من ازعاج الأصدقاء وملاحقاتهم في كل مكان عبر الجوال فأحياناً يقفله وأحياناً أخرى لا يرد وإذا سألوني لماذا لم ترد أقول نائم أعطي أي عذر (مواصلا) ماذا أفعل إذا كان هناك ناس ينقصهم الفهم وتقدير وقت الإنسان وأنه ليس جهازا آليا ليتلقى المكالمة تلو المكالمة في المهم وغير المهم . لا للازعاج وتقول (خديجة الجواد): من الممكن أن أرد على الهاتف الجوال حتى وأنا نائمة واستيقظ إذا كان الأمر مهما ولا اعتبره ازعاجاً حتى ولو كان الخبر يحمل كارثة ولكنني لا أسامح من يتصل إذا كان الأمريحتمل التأجيل أو الانتظار وأقولها بصراحة أرفض الازعاج ولا أقبل بملاحقتي في كل مكان وكل وقت ، حتى لو كان وقت راحتي وتضيف .. لقد حدث لي ذلك أكثر من مرة ولكنني أشعرت الطرف الآخر باستيائي فلم تتكرر من الصديقات ولا أعتقد أنني سأقبل ذلك من صديقات أو معارف قد لا يدركن قبولي بهذا التصرف أو رفضه دون أن أوضحه لهم . اختيار الوقت المناسب ويقول (محمد .ع) : أوافق بشدة على هذا الأمر فملاحقة الأصدقاء عبر الجوال ازعاج .ازعاج . ازعاج وهم يجعلون الشخص يندم أنه استخدم الجوال في يوم من الأيام أو أصبح له رقم وليس هناك تمييز من بعض الأصدقاء بين الوقت المناسب للاتصال من عدمه لمجرد أنه هاتف خاص لا يرد عليه إلا صاحبه . وصاحبه هذا أليس من حقه الراحة والابتعاد عن الازعاج أم انه ملاحق في كل خطوة في السوق في رحلة وحتى لو ذهب إلى البحرين مثلاُ فرنين الهاتف مميز هؤلاء الأصدقاء لا يدعونه في حاله بل يصرون على التكلفة المادية له والعتاب أيضا لانه لم يخبرهم بسفره القصير الذي لا يعد سفراً .