حصلت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الاثنين على مكاسب ثمينة بعد ان ادخلت سابك مفاجأة في ارباحها على ضوء تحذيرها من نتائج الربع الثاني قبل 3 اشهر ومخاوفها من انخفاض ارباحها بسبب وباء سارس, وعادت في ربعها الثاني لتعلن عن تحقيقها زيادة في ارباح الربع وبنسبة 29 بالمائة عن الربع الاول بعد ان بلغت 1794 مليون ريال ولتصل ارباحها النصفية الى 3190 مليون ريال بزيادة 224 بالمائة عن النصف الاول من العام الماضي. وقدرت السوق تلك النتائج لسابك وقفز معها السهم الى 50ر231 ريال لاعلى سعر ليقفل على نفس المستوى وبزيادة 10 بالمائة توازي 21 ريالا وهي اعلى قيمة صعود تحققت على المستوى العام للشركات وبتداول وصل الى نحو 1ر3 مليون سهم نفذت في 1769 صفقة بقيمة 7ر708 مليون ريال. وتحصنت السوق بقوة طلب شرائية فاقت التوقعات وتدفقت معها الاموال الى السوق لترتفع الى نحو 45ر5 مليار ريال قيمة 5ر56 مليون سهم نفذت في نحو 7ر28 الف صفقة. واعطت الاسهم القيادية الاخرى دعما الى السوق دفعت فيه المؤشر العام للاسعار لتحقيق مستوى قياسي جديد له لم يسجله منذ انشائه بعد ان قيد عند 45ر3702 نقطة للاقفال وبزيادة 26ر115 نقطة عن اليوم السابق. واثرت الاتصالات وكهرباء السعودية على مكاسب المؤشر العام بعد اعادة المستثمرين القراءة الصحيحة لنتائجهما المتحققة وبعد ان تخلصت من الضغط (المستهدف) على سعريهما وعادت لتستجمع مكاسب مستحقة لها اعتمادا على تلك النتائج خاصة اسهم الكهرباء التي انفردت بقيادة السوق من حيث الصفقات والكميات بعد ان نفذ لها نحو 4ر13 مليون سهم في 4436 صفقة وارتفع السهم الى 83 ريالا في الساعة الاخيرة من التعاملات. وجنت اسهم الزامل وسافكو ثاني افضل نسبة وقيمة ارتفاع في السوق وبزيادة 92ر9 بالمائة و85ر9 بالمائة توازي 25ر18 ريال و25ر16 ريال على التوالي. ووجدت اسهم البحري استجابة لارتفاع ارباحها في النصف الاول التي وصلت الى 103 ملايين ريال وبزيادة 8ر51 مليون ريال عن الربع الاول وارتفع سعر السهم 11 ريالا وصولا الى 123 ريالا. كما وجدت التصنيع استجابة ايجابية من السوق بعد ان رفعت ارباحها للربع الاول الى 17ر31 مليون ريال مقارنة ب 28 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي وحصد السهم 77ر9 بالمائة توازي 75ر9 ريال ليرتفع السهم الى 50ر109 ريال. واقتصر التراجع على اسهم 12 شركة منها شركتان لقطاع الاسمنت سجلتا اكثر قيمة تراجع وانخفضت السعودية بمقدار 5 ريالات واسمنت العربية 50ر3 ريال واثرتا على المؤشر القطاعي الذي تخلف عن باقي القطاعات بعد ان خسر مؤشره 64ر7 نقطة ومعه القطاع الزراعي المتراجع بمقدار 17ر2 نقطة. الى ذلك ادى تجاوز اسهم عدد كبير من الشركات لحاجز المقاومة الى جذب المزيد من طلبات الشراء التي رفعت معها حرارة السوق ووضعته امام تقديرات تقول انه سيمضي نحو انتفاضته خاصة عقب القراءة الصحيحة لما ظهرت به النتائج وما تخللها من مفاجآت.