يواصل سكان محافظة الأحساء ترديد أغنية (يا ليل ما أطولك)، وهم يشاهدون أنقاض المباني في طرقات المحافظة، وموزعة بين منازلها، الجديدة والقديمة على حد سواء. دون ان تسعى بلدية الأحساء إلى رفعها، وقبل ذلك مراقبة وضبط من يلقيها، ضارباً بذلك عرض الحائط كل تعليمات المنع، وتهديدات مسئولي البلدية بالعقوبات الصارمة. وهي تعليمات يعلم مخالفوها، أنها لن تتجاوز ان تكون شفهية، أو مكتوبة على ورق، دون ان تنزل هذه التهديدات إلى أرض الواقع. فلا يخلو حي من أحياء الأحساء من هذه الأنقاض، التي باتت تقض مضاجع الأهالي، فهي مأوى للحشرات والقوارض، والزجاج المتناثر بينها قد يتسبب في وقوع حرائق، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أنها تشوه مناظر الأحياء، خصوصاً الجديدة منها. أحد المتضررين من هذه الأنقاض سأل عبر (اليوم): هل تتحول حركة العمران وترميم المنازل القائمة إلى كارثة في حق الآخرين، سواء من سكان نفس الحي أو الأحياء الأخرى، حيث يلجأ بعض ضعاف النفوس، إلى رمي الأنقاض في أحياء أخرى قريبة أو بعيدة من الموقع الذي أخذوا منه تلك الأنقاض؟ أنه سؤال يرفعه كثير من أهالي الأحساء إلى بلدية محافظتهم؟ على أمل ان يروا تحركاً سريعاً ينقذ الأحياء من هذا الداء.