@ عمليا اسدل الستار مساء امس الاحد في استاد القاهرة على بطولة الاندية العربية الثانية للنخبة في كرة القدم بلقاء القمة النهائي بين الزمالك المصري والكويت الكويتي الا ان اصداء هذه البطولة مازالت طبولها تدق بين فرح راقص لفائز وانكسار وخيبة امل لخاسر.. لكن هناك اختلاف كبير بين خاسر وخاسر.. صحيح ان فريق الاتفاق اقصي من الوصول للمباراة النهائية امام الزمالك الا انه نال الاعجاب وخطف الاضواء وكسب الرهان.. وقدم درسا عمليا رائعا في التحدي والصمود واثبات الجدارة في جميع مبارياته التي لعبها وكان بحق افضل واميز فرق هذه البطولة على الاطلاق قياسا الى بالوجبات الدسمة والشهية والمتطورة التي قدمها حيث امتع واسعد واقنع وابهر المشاهدين بلوحات فنية راقصة.. (وتابلوهات) من العرض المبدع والاداء الجاد والاهداف الساحرة التي ادهشت الرياضيين العرب عبر الفضائيات لتتأوه الحناجر بالآه تلو الآه لجمال العروض وروعة النتائج. ويمكن ان الخص وبسرعة الاسباب الجوهرية لعدم وصول الاتفاق الى المباراة النهائية واقصائه من الزمالك بعد مباراة (دراماتيكية) غنية بفرصها وفواصلها المتقلبة واكتفائه باحتلال المركز الثالث. @ اولا: كان بمقدور الاتفاق ان يتحاشى لقاء الزمالك صاحب الارض والجمهور ويتعمد ان يحتل المركز الثاني في مجموعته ويلاقي الكويت الكويتي لانه رأي الشخصي ومن الناحية النفسية اسهل من الزمالك. @ ثانيا: خروج كوستا المبكر متأثرا باصابته ترك مكانا فارغا ومؤثرا على فريق الاتفاق. ثالثا: طرد جمعان الجمعان في الدقائق الاولى من الشوط الثاني دمر الفريق وذبح اللاعبين خاصة انه جاء في ظل تقدم الاتفاق بهدف سواريز الامر الذي جعل الفريق يلعب الشوط الثاني كاملا والشوطين الاضافيين بعشرة لاعبين. رابعا: لم يستطع المدرب الهولندي يان ولا اللاعبون تغطية النقص.. وزاد الطين بلة التبديل غير الموفق للمهاجم الهداف يسري الباشا. @ خامسا: نجح الزمالك بامتياز في استفزاز لاعبي الاتفاق وجرهم للخروج عن طورهم مستغلين ارتباك الحكم فريد علي الذي فشل في مرات كثيرة في قمع الخشونة المتعمدة. @ سادسا واخيرا: الاتفاق لعب اسوأ مبارياته في هذه البطولة امام الزمالك ولم يقدم ولاحتى نصف مستواه وتراوحت مفردات ادائه بين الارتباك (المحبط).. والحذر (المشوب بالتوتر).. والتراجع (القسري) بعد خروج كوستا وطرد الجمعان وسحب الباشا. واعتقد ان ماحدث في مباراة الزمالك لم يكن خللا بنيويا وانما اخطاء فردية وسحابة صيف.. وهذا الاقصاء لايقلل من شأن الاتفاق الذي قدم عروضا مشرفة واثبت انه فريق متطور وجدير بالثقة وتحمل المسؤولية ونال الاحترام والتقدير من الجميع وكان بحق حصان البطولة العربية الاسود..! لوحات الباشا الفنية! مع كل موسم كروي جديد يظهر في المملكة رسام للوحات فنية يمهرها بخاتم رجله.. يسعد الملايين من الرياضيين بابداعاته وفنونه واهدافه.. ومهاجم وهداف الاتفاق يسري الباشا يستحق بجدارة ان يكون الهداف المميز لهذه البطولة! آخر الكلام..! هناك من يفهم ويقتنع.. و هناك من لايريد ان يفهم..! وهناك من لايفهم لكنه لايريد ان يفهم..! ولاحول ولاقوة الا بالله..!