عزيزي رئيس التحرير هذه ثلاث وقفات استعرضها باخلاص من اجل جريدتنا العزيزة جريدة (اليوم): الوقفة الاولى اتجول في مراكز التسويق في الصباح الباكر وتحديدا بعد صلاة الفجر فاجد الرفوف ملأى بالصحف السعودية التي تصدر من خارج الشرقية, فابحث عن جريدة (اليوم) فلا اجدها, لاشك ان هناك خللا في التوزيع على الاقل في محافظة الاحساء فلقد كانت الجريدة تصل قبل عشر او خمس سنوات في الساعة الثانية او الثالثة فجرا وكانت عندما تتأخر نجدها اول الجرائد في مراكز التسويق ولا غرابة في ذلك فهي جريدة المنطقة وصاحبة الشعبية الاولى ولكن يبدو ان الجريدة بدأت كما يقال في العامية (تتغلى) على قرائها في وقت وصلت فيه المنافسة على اشدها بين الصحف والمجلات للحصول على ثقة المستهلك وكسب اكبر شريحة من القراء, فهل يعي مجلس ادارة جريدتنا الموقر استحقاقات وتحديات المرحلة الحالية. الوقفة الثانية في صفحة (الرأي) اليومية تتعدد الآراء وتتنوع الاطروحات وترى العين الفاحصة اطيافا فكرية كثيرة ولا ضير في ذلك, ولكن ما يلفت النظر ان اغلب القراء من خلال ملاحظة عينات عشوائية في المجالس والمنتديات ينظرون فقط الى عناوين المقالات وربما صور اصحابها, فهل افلس اصحاب الاقلام ام ان بعضهم بدأ "يهرف بما لا يعرف" فانصرف القراء عنه وعما يكتب, او ربما البعض اصبح لا يقدرالقارئ فيما يكتب من موضوعات تقليدية عفى عليها الزمن واكل عليها الدهر وشرب, ولم اجد وانا المتابع للجريدة منذ اكثر من عشرين عاما كاتبا يمكن ان نسميه ظاهرة ثقافية فريدة او ان نطلق عليه انموذجا يقتدى به وقلما يحتذى, اليكم ايها الكتاب في جريدتنا الغراء هذه الرسالة لعلها تنزلكم من ابراجكم العاجية لتبذلوا ما في وسعكم ولتعطوا عصارة اذهانكم لنا نحن القراء فنحن نستحق منكم الكثير. الوقفة الثالثة ان مما لاشك فيه اهمية الشكل لاي مطبوعة فنوعية الورق المصقول الجميل وطريقة الاخراج الابتكارية الابداعية وفلسفة العرض المتميزة تعطي رونقا راقيا للمطبوعة وتدل على اهتمامها بقرائها وكسبها لهم (مع الاهتمام بالمضمون طبعا فهو الاساس), ومع علمي ان المجلة ليست كالجريدة ولكن بدأت منذ فترة العديد من الصحف الاهتمام الواضح بما سبق ولكن للاسف الشديد لم نجد جريدتنا الغراء تحرص على ذلك وخاصة نوعية الورق فلو انك استعرضت نوعية الورق في صحفنا المحلية والخليجية لوجدت الفرق في نوعية وجودة الورق بينها وبين جريدتنا الحبيبة, امل من المسؤولين في الجريدة مراعاة هذا الامر والعناية به واعطائه الاولوية في الخطوات المستقبلية ولهم منا خالص الود وعظيم الشكر والتقدير. عبدالعزيز بن محمد السداره - المبرز اليوم شكرا جزيلا لوقفاتك الثلاث.. ونعدك بالاهتمام بها بدون تحفظ.. ولكن نرجو ان تلاحظ وجميع اعزائنا القراء ان الجريدة سائرة في خط ثابت ينشد التطوير في الشكل والمضمون.. وان ما تأمله نرجو ان يتحقق لها في مستقبل ليس ببعيد ان شاء الله.