دعا ليو قنغ تاو عضو أكاديمية الهندسة الصينية واخصائى العلوم الصيدلية الى الاسراع بخطوات تطوير ادوية تقليدية صينية جديدة من النباتات الطبية لخدمة الصحة البشرية. وأكد ليو على أهمية ذلك فى منتدى تنمية علوم الصيدلة الصينية وصناعة الادوية التقليدية الصينية واوضح ليو ان النجاح فى بحث وصنع دواء تقليدى صينى مركب يحتاج فى الغالب الى 10 حتى 15 سنة وانفاق 200 الى 300 مليون دولار امريكى الى جانب مضاعفات سلبية يصعب تجنبها. واشار ليو الى ان البحث عن ادوية جديدة من النباتات الطبية يمكنه التخلص من هذه السلبيات تعبير عن الاتجاه الصحيح لتطوير ادوية تقليدية صينية جديدة. تجدر الاشارة الى ان الصين تعتبر اكبر دولة تنتج ادوية عضوية فى العالم ويعيش فيها اكثر من 11 الفا من النباتات الطبية منها 320 نوعا مواردها الطبية 8.5 مليون طن. علاوة على ذلك انشئ فى الصين اكثر من الفي مستشفى للطب الصينى التقليدى وحوالى 100 جامعة ومدرسة للطب الصينى التقليدى وقرابة 100 هيئة لبحوث الطب التقليدى الصينى وتطوير الادوية التقليدية الصينية الجديدة الى جانب عشرات الالاف من الاخصائيين والفنيين فى هذا المجال. ورأى ليو ان انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية هو فى صالح تطوير الادوية التقليدية الصينية رغم وجود سلبيات. وقال ليو إن تقليد الادوية الغربية بعد انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية يتكلف مبالغ ضخمة. لذا ينبغى لحكومة الصين ان تزيد من تطوير وتصدير العقاقير التقليدية الصينية. فى ظل هذه الحالة يمكن للادوية التقليدية الصينية ان تجد مجالات اوسع فى السوق الدولى مؤكدا ان زيادة بحوث وتطوير الادوية التقليدية الصينية الجديدة ستلعب دورا أكيدا بالنسبة لرفع قدرتها التنافسية فى السوق الدولى. يشار الى ان الادوية التقليدية الصينية اشكالها مختلفة معظمها حبوب ومراهم ومساحيق وسوائل. ولاجل التسهيل على المرضى يجب تصغير احجامها. وأكد ليو على ضرورة بحث وتطوير ادوية تقليدية صينية لعلاج السرطان الخبيث والاوعية المخية والشلل الرعاش والالتهاب الكبدى والايدز وغيرها من الامراض التى يصعب علاجها بالطب الغربى.