اكتشف الباحثون أن ساعة واحدة من القيلولة العميقة أثناء النهار قد تكون مفيدة كالنوم طوال الليل، إذا تمكن الشخص من رؤية الأحلام فيها. ووجد الباحثون في الولاياتالمتحدة، أن أداء المتطوعين الذين نالوا قسطا من الراحة والنوم في النهار، كان أفضل بعدها، مقارنة بالذين بقوا مستيقظين. وقال علماء النفس في جامعة هارفارد الأمريكية إن القيلولة تكون مفيدة فقط إذا تضمنت نوعين من النوم يتميزان بأنماط مختلفة للموجات الدماغية، وهما النوم بطيء الموجة والنوم ذو حركة العين السريعة. وأوضح هؤلاء في مجلة "الطبيعة للعلوم العصبية" أن الأحلام تظهر في فترة النوم ذي حركة العين السريعة، عندما ترمش عين النائم للخلف والأمام بسرعة لذا تم إخضاع المشاركين لمهمة تعلم بصرية تتضمن تحديد مواقع أسهم أو ألواح على الشاشة في الساعة التاسعة صباحا والسابعة مساء والتاسعة صباحا في اليوم التالي. ووجد الباحثون أن أداء الأشخاص الذين لم يسمح لهم بأخذ فترات قيلولة خلال النهار تدهور عند حلول المساء أما الذين ناموا في النهار نوما عميقا يشمل نوعي النوم المذكورين فقد كان أداؤهم أفضل في المساء ولكن الأشخاص الذين ناموا نوما خفيفا لم يصل إلى نوعي النوم المطلوبين فلم يشهدوا أي تحسن في الأداء. ويرى العلماء أن القيلولة بنفس فعالية وجودة النوم الليلي للتعلم في المهمات والوظائف الادراكية والاستيعابية، وذلك من منظور التحسن السلوكي للإنسان. ولاحظ هؤلاء أن المتطوعين الذين أخذوا فترة قيلولة لتسعين دقيقة أي ساعة ونصف الساعة في اليوم الأول كانوا أفضل في تذكر المهمة والاختبار بحوالي 50 في المائة بعدها بأربع وعشرين ساعة، مقارنة بمن لم يأخذوها، مشيرين إلى أن التحسن للأربع والعشرين ساعة في مجموعة القيلولة كان عظيما كما سجل سابقا بعد ليلتين من النوم المريح.