أعلن سلاح المهندسين بالجيش الامريكي الذي يساعد العراق في اصلاح صناعة النفط المدمرة امس الاثنين ان الامر سيستغرق عاما لاعادة انتاج النفط الى مستواه قبل الحرب الذي كان يدور حول ثلاثة ملايين برميل يوميا. وقال ستيف رايت المتحدث الرئيسي باسم قوة العمل الامريكية في قطاع النفط العراقي نتوقع انه خلال عام سنتمكن من الانتاج بمستويات ما قبل الحرب. وعقد المهندسون العراقيون والامريكيون اجتماعا رئيسيا الاسبوع الماضي لرسم استراتيجية الانتاج والتصدير واعادة تأهيل حقول النفط حتى عام 2004 . وقال رايت الذي حضر المحادثات انه واثق من انه يمكن استعادة مستويات انتاج ما قبل الحرب خلال عام ولكنه اوضح ان اعمال التخريب قد تقوض الجدول الزمني.وتشهد صناعة النفط في العراق اعمالا تخريبية واسعة النطاق منذ الاطاحة بصدام حسين في ابريل. واعرب مسؤولو وزارة النفط العراقية عن تشككهم بقدرة العراق على تنفيذ خطة استئناف الصادرات من حقول النفط بحلول منتصف يوليو. وقال ثامر غضبان المسؤول عن وزارة النفط العراقية انه يتوقع ان يصل الانتاج الى مليوني برميل يوميا بنهاية العام. ويقدرمسؤولو النفط العراقيون الانتاج الحالي ب800الف برميل يوميا ويصرون على انه لن يرتفع كثيرا ما لم يتم وقف اعمال التخريب والنهب. وقال رايت ان الطاقة الانتاجية للعراق ستصل قريبا الى 500 الف برميل يوميا من النفط الخام في الشمال و 880 الف برميل يوميا في الجنوب. وكان العراق ينوي استئناف تصدير حوالي مليون برميل يوميا في منتصف يوليو ولكنه اخفق في الوصول الى عدة مستويات مستهدفة للانتاج والصادرات. وتعرض خط انابيب تصدير النفط الرئيسي في شمال العراق الذي يمتد الى تركيا لعدة انفجارات تخريبية. وقال رايت انه تم الانتهاء تقريبا من اصلاح خط الانابيب العراقي التركي ولكن العمل تعرض لنكسة اخرى بعد انفجار وقع مؤخرا. ويواجه مهندسو الجيش الامريكي وخبراء صناعة النفط العراقيون مهمة اصلاح المنشآت النفطيةالتي تعود الى السبعينيات. واوضح رايت انهم يسعون لتجديد هذه المنشآت وليس ابدالها.