أعلن مصدر رسمي فلسطيني أمس الجمعة ان مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيصل السبت او الاحد الى الاراضي الفلسطينية.وقال المصدر نفسه ان اللواء سليمان سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية ياسرعرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. وغادر وفد مصري برئاسة نائب مدير المخابرات المصرية اللواء مصطفي البحيري قطاع غزة أمس الجمعة بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام أجرى خلالها سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع الفصائل وقادة الاجهزة الامنية وعدد من الوزراء والشخصيات الفلسطينية بهدف اقناع الفصائل الفلسطينية المسلحة باحترام الهدنة في العمليات ضد اسرائيل التي اعلنت نهاية يونيو.وكانت مصر قد بذلت جهودا كبيرة قبل التوصل الى الهدنة لاقناع الفصائل الفلسطينية بوقف عملياتها ضد اسرائيل. ونسبت وكالة أنباء الشرق الاوسط الى مصادر فلسطينية مطلعة القول ان الوفد المصرى نجح خلال هذه الزيارة فى تثبيت الهدنة واعلان الفصائل الفلسطينية مجددا التزامها الكامل بها وضبط النفس رغم الخروقات الاسرائيلية وعدم الانجرار وراء أى اعمال من شأنها عرقلة تنفيذ خارطة الطريق0 وقالت المصادر ان الوفد نقل خلال هذه الاجتماعات الرؤية المصرية للاوضاع فى المنطقة.. واستمع من الفصائل لكل الموضوعات التى تثير قلقهم خاصة موضوع الاسرى والانسحاب الاسرائيلى وفك الحصار والاغلاق.وأشارت الى أن الوفد المصرى وعد بنقل كافة هذه التساؤلات الى القيادة المصرية التى ستطرحها بدورها على اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وأوربا وروسيا والامم المتحدة). ووصف السياسي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات في حديث بث في القاهرة مصر بأنها ليست وسيطا لكنها طرف أساسى وفاعل فى القضية الفلسطينية منوها بأن مصر هى التى طرحت ورقة استراتيجية استندت للمصالح الفلسطينية العليا وأدت الىاعلان الهدنة بقرارات شجاعة وحكيمة من جانب الفصائل الفلسطينية.واضاف أنه كان يتعين علىاسرائيل وقف الانشطة الاستيطانية بشكل تام لكنها لم تفعل كما أنه كان يتعين عليها أن تفرج عن المعتقلين الفلسطينيين بالاتفاق مع الجانب الفلسطينى وبشكل حقيقى ولم تقم بذلك.وقال أنه كان يتعين على اسرائيل أيضا رفع الحصار والاغلاق بكافة أشكالهما من الضفة الغربية وقطاع غزة ولم تقم بذلك وكان عليها الانسحاب التدريجى الى مواقع 28 سبتمبر 2000م وبدأت فى بيت حانون وبيت لحم ولم تكمل وكان عليها أن تفتح المؤسسات الفلسطينية فى القدسالمحتلة ولم تفعل ذلك. واعتبر عريقات أن الخلل يكمن فى أن الادارة الامريكية لم تطرح الخطة الشاملة لتنفيذ خارطة الطريق بآليات تنفيذ وجداول زمنية وفرق رقابة على الارض. وأكد عريقات أن المطلوب من الادارة الامريكية أن تطرح الخطة الشاملة للتنفيذ ككل وبالتوازى مع وجود فرق رقابة من اللجنة الرباعية وآليات تنفيذ وجداول زمنية.