احتفلت صفوى مساء الخميس الماضي بمهرجانها الخامس عشر للزواج الجماعي حيث ضم 54 عريساً وعروسة في جو من البهجة والفرح، ورغم الصيف الحار وارتفاع درجة الحرارة إلا أن الآلاف حضروا هذه الفعالية حيث مازال مهرجان صفوى يلقى إقبالاً منقطع النظير. وخفف من وطأة الحر أن الرطوبة التي هجمت على الشرقية قبل عدة أيام قد خفت حدتها وتلاشت أثناء إقامة المهرجان الأمر الذي جعل المهرجان يسير بشكل طبيعي ويستهلك جميع فقراته بشكل طبيعي. وتميزت في هذا المهرجان اللوحة الفنية التي قدمها أطفال المهرجان خلال قدوم العرسان السبعة والعشرين، وكانت اللوحة عبارة عن أغنية شعبية مسجلة بإيقاعات يدوية من خلال التصفيق والضرب على بعض الأدوات المعدنية، وقد جاءت اللوحة متناغمة مع زفة العرسان بحضور الآلاف من أهالي صفوى وبلدان أخرى كثيرة من منطقة القطيف والدمام والأحساء والبحرين، فقد حضر الكثير من رجال الدين والأعيان من البحرين للمشاركة في المهرجان. ويمكن مشاهدة فعاليات المهرجان وأهمها التصوير في زاوية تراثية حيث يمكن مشاهدة بعض الحرف القديمة كصنع السلال والحصر التي انقرضت في محافظة القطيف والتصوير في هذه الزاوية مجاناً ، كذلك هناك معرض تشكيلي تشارك فيه مجموعة من فناني المنطقة. كما تميزت أيضاً إذاعة المهرجان حيث يقوم فريق من العاملين بإجراء عدة مقابلات مع الزوار وكذلك إجراء فقرات إعلامية قصيرة ومتميزة مما أضفى على المهرجان بعداً فنياً. وعلى هامش المهرجان كان هناك استعراض بالدراجات النارية لمجموعة من الشباب في الشارع الموازي وعلى مسافة صغيرة منعاً لإزعاج المتواجدين وتحقيقاً لرغبة الشباب في تزجية الوقت في هواياتهم المفضلة. ومصاحباً لها كذلك الألعاب النارية الضخمة. ويقول مدير المهرجان إن حرص الإدارة على التنويع والتجديد جعل مهرجان صفوى في المقدمة وفي الجعبة الكثير من المشاريع والبرامج التي سنطرحها في السنوات القادمة.