تفجرت أمس موجة من الجدل بشأن ما إذا كان الأطباء الذين اجروا جراحة ماراثونية فريدة للفصل بين التوأم الإيرانيتين والتي أدت لوفاتهما ما كان ينبغي القيام بها.لاله ولادان بيجاني أكدتا بوضوح قبول مواجهة خطر الموت في الجراحة البالغة الخطورة من اجل حلم الانفصال وعيش حياة طبيعية في مدينتين منفصلتين.. فلم تكن لديهما إلا مواجهة الموت عقب الانفصال بعدما كادت الحياة تتعذر في ظل الالتصاق.صحيفة ستريت تايمز في سنغافورة قالت إن التوأم غامرتا وخسرتا إلا أنها أشارت الى ان الجراحة غير المسبوقة صنعت تاريخا.. وغرق الإيرانيونبسنغافورة في موجة حزن فيما احتشدوا للدعاء من اجل الفتاتين في منزل خاص. وقال علي همايوني (25 عاما) وهو طالب قانون إيراني زار التوأم في المستشفى: اعتقد أن تنفيذ رغبات المرضى التزام مفروض على الأطباء.. وتابع: واجبهم التأكد من انهم يؤدون عملهم على افضل وجه بالنظر الى الظروف الا ان خبراء الطب كانوا اكثر حدة وقلقا فيما يتعلق بالتسرع في إجراء الجراحة ودوافعها. وقال الدكتور ايان كيريديج من مركز القيم والأخلاقيات الطبية التابع لجامعة سيدني: ثمة اوجه مثيرة للقلق فيما يتعلق بهذه القضية وأضاف.. وأحدها قول أحد الجراحين انهم وجدوا أن الأمر اصعب مما كانوا يتوقعون.. بالنسبة لي يدق ذلك جرس الإنذار بعض الشيء وفي إيران بكى علي رضا صفيان الطبيب الذي تبنى الطفلتين ورباهما في خلال مكالمة هاتفية من منزله في طهران وهو يتحدث عن قرار الشقيقتين وإجراء الأطباء الجراحة، وقال وهو ينتحب: عندما أخذوهما الى سنغافورة كنت اعلم انهم سيعيدون لنا جثتيهما.. لقد قتلوهما وأضاف الطبيب الذي كان يعيد تشغيل فيلم فيديو يعرض لقطات للشقيقتين وهما تلعبان عندما كانتا صغيرتين: أخبرنا أنا وشقيقي الذي يعمل طبيبا في ألمانيا كل الناس أن جراحة الفصل مستحيلة.. لم ينصت لنا أحد حيث تحدث حالة التوائم الملتصقة من الرأس مرة في كل مليوني ولادة.. ولم تجر أبدا من قبل عملية للفصل بين توائم ملتصقين بالغين. أما الدكتور كيث جوه الذي قاد فريقا من 28 جراحا و100 مساعد في العملية التي استغرقت 52 ساعة.. فقال في مؤتمر صحفي: أعتقد انه فيما يتعلق بنا نحن الذين كنا هنا طوال الأيام الثلاثة الماضية وبالنسبة لأولئك الذين تدفقوا من شتى أنحاء العالم .. التوقيت والالتزام هما مؤشر مقنع باعتقادهم أن القرار صحيح.. إلا أن الجراح الألماني الذي رفض إجراء جراحة الفصل عندما كانت الفتاتان تبلغان من العمر 14 عاما قال انه كان مصدوما من مجرد محاولة الإقدام على الجراحة. وقالت لادان لوسائل الإعلام الشهر الماضي إنها وشقيقتها لاتخافان: نعلم أن كل جراحة بها احتمال للخطر كبير وقالت لاله التي كانت تلتف بنفس غطاء الرأس الأصفر الفاتح: نريد ان نرى وجهينا من غير مرآة ويبدو انهما لم يروه للابد. لاله ولادانا فى طفولتهما حزن وألم بعد نشر خبر موتهما