فيما يواصل الرئيس الأمريكي جورج بوش جولته الإفريقية بزيارة جنوب إفريقيا، بدأت معالم أزمة سياسية تتفجر في الولاياتالمتحدة بسبب تأكيداته أن العراق سعى لشراء مواد نووية من إفريقيا.. واعترف البيت الأبيض بأن ما جاء على لسان بوش خلال خطاب حالة الاتحاد في يناير الماضي استند إلى معلومات خاطئة، في الوقت الذي يتهم فيه رئيس حزب الديمقراطيين المعارض إدارة بوش بمحاولة التغطية، فيما طالب عدد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بإجراء تحقيق شامل. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء البريطاني طونى بلير أمس ان حكومته لم تضلل مجلس العموم حول مبررات الحرب بشأن ملف الاستخبارات المثير للجدل حول أسلحة الدمار الشامل التي كان نظام الرئيس العراقي صدام حسين يمتلكها.. وأوضح بلير فى حديث أمام نواب فى المجلس انه لم يضلل بأي حال من الأحوال ممثلي الشعب البريطاني، وهذه المرة الثانية فى خلال يومين التى يؤكد فيها بلير للنواب البريطانيين من انه لم يضلل مجلس العموم ولا الرأي العام البريطاني بشأن مبررات الحرب ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.. في غضون ذلك رفضت هيئة الاذاعة البريطانية دعوة الحكومة البريطانية للتعاون معها فى الكشف عن مصدر المعلومات التى تضمنها تقريرها الإخباري عن أسلحة العراق الذي بث العام الماضى. وكان البيت الأبيض قد اعترف: نعرف أن الوثائق التي تدعي قيام الصفقة بين العراق والنيجر تم تزويرها. وأضاف بيان البيت الأبيض: التقرير الآخر الذي أشار إلى أن العراق حاول الحصول على مادة اليورانيوم من إفريقيا لم يتم تفصيله أو يحدد بشكل كافٍ لنا، للتأكد من أن هذه المحاولات تمت بالفعل.