علنت دائرة الاحصاءات العامة الاردنية امس الاثنين أن العجز في الميزان التجاري الاردني ارتفع بنسبة 26.3 بالمائة في الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي ليصل إلى 754 مليون دينار (1065 ملايين دولار) ، وكان العجز597 مليون دينار (843 مليون دولار) في نفس الفترة من عام 2002. وعزت الدائرة هذه الزيادة جزئيا الى الاثار السلبية التي انعكست على الاقتصاد الاردني من جراء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق، الشريك التجاري الرئيسي للاردن، ابتداء من 20 من مارس الماضي. وقالت الدائرة ان العجز في الميزان التجاري للاردن زاد بنسبة 43.3 بالمائة في مايو الماضي ليصل الى 159 مليون دينار (225 مليون دولار) من 111 مليون دينار (157 مليون دولار) في نفس الشهر من العام الماضي. وأرجعت الدائرة تزايد العجز في الميزان التجاري في الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري بشكل أساسي الى ارتفاع الواردات بنسبة 15.3 بالمائة. وكادت واردات البلاد من العراق والصادرات اليه تنعدم بعد اندلاع العمليات العسكرية، حيث أوقف الاردن كلية استيراد النفط العراقي الذي يعد المكون الاكبر في التبادل التجاري بين البلدين، وتحول الى استيراد النفط والمشتقات النفطية من المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة. وكانت الحكومة العراقية السابقة تزود الاردن بحوالي خمسة ملايين طن من النفط والمشتقات النفطية سنويا، كان يقدم نصفها مجانا.