أصدرت إدارة الرخص الطبية بوزارة الصحة شهادة ترخيص رسمية لمركز الابحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الرياض لانتاج الكبسولات والمحاليل والحقن من المواد الصيدلانية المشعة بعد ان اعتمد وزير الصحة الدكتور حمد المانع تسجيل المركز كمصنع لانتاج المواد الصيدلانية المشعة اثر قرار رفع من قبل لجنة تسجيل شركات الادوية ومنتجاتها بالوزارة. وعبر المدير التنفيذي لمركز الابحاث الدكتور سلطان السديري عن سعادته واعتزازه بهذا القرار الذي جعل من مركز الابحاث مصنعا رائدا في مجال التصنيع الطبي للنظائر الصيدلانية المعشة ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم العربي. وقال د. السديري ان مركز الابحاث سبق ان حصل قبل أكثر من عام على شهادة الايزو 9001 2000 الدولية الخاصة بقياس الجودة الشاملة من معهد المواصفات والمعايير البريطاني كما انه منشأة معتمدة من وكالة الطاقة الذرية الدولية في مجال التدريب وتقديم الاستشارات المتعلقة بانتاج وتصنيع المستحضرات الصيدلانية المشعة. وأوضح المدير التنفيذي لمركز الابحاث ان المركز يمتلك خبرة علمية وتقنية عالية في انتاج النظائر الصيدلانية المشعة ويقوم منذ أكثر من عشرين عاما بانتاج مايزيد على 13000 جرعة سنويا وتزويد اقسام الطب النووي في معظم مستشفيات المملكة وبعض مستشفيات دول المنطقة بهذه المواد المشعة التي يتم انتاجها وفق الاصول العلمية ومعايير الممارسات الدولية للصناعة الجيدة GMP والتي تعتمد على الاحتياطيات والاجراءات الدقيقة والمنظمة للانتاج والتعقيم وضمان الجودة والفعالية والثبات. وبين د. السديري ان المواد الصيدلانية المشعة تعتبر مستحضرات اساسية في الطب الحديث لاغراض التشخيص وعلاج العديد من الامراض وخاصة امراض القلب، والاورام السرطانية، وأمراض الغدة الدرقية، واضطرابات الكلى، والاضطرابات العصبية، وتصوير نخاع العظام وسائل النخاع الشوكي حيث تسهم تلك المواد المشعة في فهم وتقييم وظائف الاعضاء والعمليات الكيميائية الحيوية للانسان اذ تساعد على الفحص الدقيق واستقصاء الخلل الحيوي الكيميائي وتحديد الاضطرابات الفسيولوجية في الجسم. يذكر ان مركز الابحاث ينتج ايضا مجموعة من النظائر المشعة الاخرى المستخدمة في التصوير الطبقي البوزيتروني بواسطة كاميرا البوزيترون المتوفرة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث والتي تعتبر من التقنيات الطبية الحديثة في العالم والوحيدة في العالم العربي.