احرزت تركيا المركز الثالث في بطولة القارات السادسة لكرة القدم اثر فوزها على كولومبيا 2-1أمس السبت في سان اتيان. وسجل تونجاي سانلي (3) واوكان يلماظ (86) هدفي تركيا، وجيوفاني هرنانديز (63) هدف كولومبيا. واظهر المنتخب التركي نواياه وعزمه على الفوز وتمسكه بالمركز الثالث الذي احرزه في مونديال 2002، منذ صافرة البداية وضغط مهاجموه على المنطقة الكولومبية فاحرزوا الهدف المبكر والوحيد في اللقاء بعد خطأ دفاعي استغله القناص تونجاي رافعا رصيده الى 3 اهداف وبات شريكا موقتا في صدارة الهدافين. وتصدى الحارس الكولومبي اوسكار كوردوبا لكرة خطرة وابطل مفعولها ثم رمى بها الى منتصف الملعب فتباطأ احد زملائه في السيطرة عليها مانحا تونجاي فرصة خطفها برأسه وسار بها الاخير بسرعة هائلة واطلقها صاروخا بيسراه من حافة المنطقة لتنفجر في سقف الشبكة وسط ذهول الحارس الذي يتحمل قسطا من المسؤولية لان الكرة مرت من بين يديه (3). وعاد الكولومبيون الى الهجوم، وسددوا كرات خطرة ابرزها لفيكتور اريستيزابال (18) وخايرو باتينو (23) وجيوفاني هرنانديز (28)، ورد غوكدينيز قره دينيز بواحدة خطرة جدا لكنها مرت بسلام على الكولومبيين بجانب القائم الايسر (35). وانقلب الوضع في الشوط الثاني رأسا على عقب، وضغطت كولومبيا منذ مستهل الشوط الثاني سعيا وراء التعويض على حساب تراجع الاتراك، وكان لا بد ان يثمر الضغط المتواصل على المرمى التركي عن هدف التعادل، بعد ان قطع المدافع غونزالو مارتينيز الكرة من تمريرة عالية رفعها فولكان ارسلان، وسار بها حتى خط المنطقة وتناقلها مع اثنين اخرين من زملائه ثم اعادها الى هرنانديز الذي كسر التسلل وتابعها من مسافة 3 امتار داخل الشباك مسجلا هدفه الثالث ايضا في البطولة (63). وبعد عدة نقلات كولومبية جميلة، كرر اريستيزابال غلطته الاولى وسدد كرة خفيفة بطريقة غير مفهومة ومن موقع انفراد فسيطر عليها جاتكيتش على دفعتين مفوتا على كولومبيا فرصة تحقيق الفوز (77)، وعلت تسديدة ثروت تشتين المرمى الكولومبي اثر ركلة ركنية (84). وفاجأ صاروخ باتينو الحارس التركي عندما شاهده بين يديه ثم سقط على الارض فسيطر عليه من جديد (85)، وحسم اوكان يلماظ النتيجة بعد دقيقة من كرة قدمها له تونجاي على طبق من ذهب فسددها وهو بعيد عن المراقبة في اقصى الزاوية اليسرى لمرمى اوسكار كوردوبا مسجلا هدفه الثاني ومعوضا ركلة الجزاء التي اهدرها في مباراة نصف النهائي امام فرنسا (2-3).